حذّرت دراسة أمريكية حديثة من أن سلوك العنف قد يكون قابلاً للانتشار بين المراهقين مثل العدوى، وأن دائرته تتسع لتشمل الأصدقاء المباشرين وغير المباشرين.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة أوهايو الأمريكية، ونشروا نتائجها، الأحد 2-12-2017، في العدد الأخير من المجلة الأمريكية للصحة العامة.
ولرصد تأثير انتقال ممارسات العنف بين الأصدقاء، تابع فريق البحث سلوكيات 6 آلاف طالب في المرحلتين الإعدادية والثانوية موزعين على 142 مدرسة في الولايات المتحدة.
ووجدوا أن احتمالات انخراط المراهق في السلوكيات العنيفة تزداد بصورة كبيرة إذا كان أحد أصدقائه يمارس مثل هذه السلوكيات.
وأثبتت الدراسة أن احتمال إقدام المراهق على المشاركة في عراك خطير يزداد بنسبة 48%، ويرتفع احتمال أن يُشهر سلاحًا بوجه زميله بنسبة 148%، ويزداد احتمال أن يؤذي أحداً بشكل خطير بنسبة 183%، وذلك في حال إقدام صديقه على القيام بأي من تلك السلوكيات الخطيرة.
كما وجد الباحثون أن عدوى العنف لا تقتصر على الأصدقاء المقربين فيما بينهم وحسب؛ بل تنتقل من صديق إلى صديقه ثم إلى صديق الصديق وهكذا.
وقال الدكتور روبيرت بوند، قائد فريق البحث بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة أوهايو الأمريكية، إن "هذه الدراسة تظهر كم يمكن للعنف أن يكون سلوكاً مُعدياً؛ إذ يمكن أن يتردد صداه وتتناثر شظاياه في كامل المجتمع".
ويذكر أن دراسات سابقة أظهرت أن سمات وسلوكيات معينة، مثل السعادة والبدانة والتدخين، قد تنتشر بين شبكات الأصدقاء تماماً كما العدوى.