قائمة الموقع

​مرحٌ لا يوقفه "تنغيص الاحتلال" في مخيم العودة بـ"خزاعة"

2018-04-18T07:13:31+03:00

تعمّ مخيم العودة ببلدة خزاعة شرق خان يونس أجواء سمر يومية، وبرنامج حافل يؤمه المئات من المواطنين الذين يصلون المكان من أرجاء المدينة كافة، وحتى من مدن قطاع غزة وبلداتها، والذين يسمعون بحيوية الخيمة وديمومتها.

ومخيم العودة في بلدة خزاعة كان أُقيم في 30 من مارس/ آذار الماضي، في ذكرى يوم الأرض، كغيره من المخيمات المماثلة في محافظات قطاع غزة الأخرى، على الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة عام 1948.

رسالة هادفة

على أعتاب مخيم العودة، تنظم جهات أهلية وشعبية وتنظيمية فعاليات عدة كالحفلات الإنشادية، والمسابقات الثقافية، وندوات لتقديم الإرشادات الصحية والإسعافية، وتقيم منصات السمر والدبكة والسامر الفلكلوري، والدحية، والتي تنشر أجواء من السعادة بين صفوف الحاضرين.

ويقول المواطن أحمد النجار الذي شارك برنامج مخيم العودة قادمًا من منطقة البلد بخان يونس، إنه تفاجأ بأجواء المرح المميزة في مخيم العودة، بالإضافة إلى الحضور الواسع من قبل الناس أثار سعادته.

ويضيف لـ"فلسطين" أنه وجد في منصة مخيم العودة مكانا جامعا، وبرنامجا متعدد الفعاليات، بما يوفر المتعة للجميع، مشيرا إلى أن السمر والفرح يساهمان في إيصال رسالة هادفة مفادها أن "العودة للأرض المحتلة هي الأساس".

تكرار الزيارة

من مخيم البريج في المحافظة الوسطى، انطلق الشاب إيهاب النباهين متجها إلى مخيم العودة بخان يونس، بعد أن سمع من أصدقائه بأجواء مرحة تمتد حتى قرب منتصف الليل بشكل يومي في ذلك المخيم.

بالفعل، وجد النباهين ما سمعه من صديقه عن الأجواء المرحة، ويقول لـ"فلسطين" إن أكثر ما أحبه هو تخلل فقرات المخيم الدحية والدبكة الشعبية، مشيرًا إلى أنه سيكرر زيارته لمخيم العودة بخان يونس مرة أخرى وفقا لما شاهد.

ويؤكد الشاب طلبة المصري مجيئه لمخيم العودة ببلدة خزاعة أكثر من مرة، وأنه وفي كل مرة يجد ما يجذبه للقدوم مرة أخرى للمكان، وأن تنوع الفقرات وشمولها جوانب الفكاهة والثقافة تركَ أثرًا طيبًا لديه.

ومأخذه الوحيد على المكان، نقص فقرات الأطفال من تهريج أو لعب، حيث يأتي الكثير من الآباء والأمهات بأبنائهم للمخيم ويقضون ساعات طويلة من بعد العصر وحتى المساء.

رغم المشاغل

حالة الإصرار التي تدفع بالناس يوميا لمخيم العودة رغم مشاغلهم وأعمالهم، هي أكثر ما يسعد الحاجة أم ماهر قديح، بالإضافة إلى شمول المخيم لكل ما يضفي أجواء ترفع عن المشاركين التعب والملل.

وتقول قديح لـ"فلسطين" إن منزلها لا يبعد عن مكان المخيم سوى مئات الأمتار، غير أن أقارب لها قدِموا لها من أقصى بلدة خزاعة ومن البلدة المجاورة عبسان.

وحسب ما لاحظته، تدوم الأجواء المرحة رغم التنغيص الذي تمارسه دولة الاحتلال على المكان بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع والتي يصل أثرها للمكان.

وتستمر مخيمات العودة وفقا للقائمين عليها من الفعاليات الشعبية والأهلية والسياسية حتى منتصف مايو/ أيار القادم، يوم ذكرى احتلال فلسطين على يد العصابات الصهيونية عام 1948 "ذكرى النكبة"، للعودة للبلدات والمدن التي تم تهجير الشعب الفلسطيني منها.

اخبار ذات صلة