أكد أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف 2014، مواصلة اعتصامهم أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية لحين صرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية.

ولا يزال أهالي الشهداء البالغ عددهم 1947 عائلة، ينظمون اعتصاما أسبوعيا كل يوم ثلاثاء أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في مدينة غزة، احتجًاجا على مماطلة السلطة في رام الله في صرف رواتبهم أسوة بغيرهم من الأهالي.

وقال عدد من أهالي الشهداء لصحيفة "فلسطين" إنهم سئموا تلقيهم وعوداً بصرف مخصصاتهم دون تنفيذ، مشددين على أنهم لن يتخلوا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة التي كفلها القانون الفلسطيني.

وكان الأهالي تلقوا طوال السنوات والأشهر الماضية سيلًا من الوعود بصرف مستحقاتهم المالية، من مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى، ومن مسؤولين في منظمة التحرير بإنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم، إلا أنها لم تتحقق بعد.

وبين الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، أن ملف شهداء 2014 لم يطرأ عليه أي تغيير وبقي يراوح مكانه.

وقال البراوي لصحيفة "فلسطين" إن لجنته تلقت طروحات من مجلس الوزراء من أجل تجزئة الملف وصرف رواتب الأهالي، وأضاف: "حتى اللحظة لم يتم إبلاغنا بأي جديد ولم يتم تحديد موعد لصرف الرواتب".

وأكد أن الأهالي مستمرون في اعتصامهم وستزداد وتيرته خلال الأيام القادمة، وسينضم له كافة أهالي الشهداء الذين لم يتقاضوا رواتبهم حتى اللحظة بسبب مماطلة السلطة في صرف رواتب موظفيها.

وبين البراوي أن لجنته ستعقد خلال الأيام القادمة مؤتمرًا صحفيًا ستطلع خلاله كافة المعنيين على معاناة الأهالي في محاولة منها لوضع كافة المعنيين أمام مسؤولياتهم والضغط على السلطة لصرف رواتب ومخصصات الأهالي المالية، وتجنيبهم كافة الخلافات والتجاذبات السياسية.

وأشار إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية لمعظم أهالي الشهداء خاصة بعد استشهاد معيلهم الأول والثاني وعدم مقدرتهم على توفير احتياجات أسرهم.