فلسطين أون لاين

الحية لـ"فلسطين": 3 أهداف مركزية لمسيرة العودة.. والاحتلال مرتبك

...
غزة- نبيل سنونو

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، د. خليل الحية، إن لمسيرة العودة السلمية ثلاثة أهداف مركزية، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن جرائم الاحتلال بحق المشاركين في المسيرة تؤكد دمويّته ومدى ارتباكه.

وعلى هامش مشاركته في مسيرة العودة السلمية شرق غزة، أوضح الحية في تصريحات خاصة بصحيفة "فلسطين"، أن الهدف الأول هو "أن نعيد ونحيي حق العودة في نفوس أبناء شعبنا وجماهيره وأطفالنا، ونعيد للواجهة حقيقة الصراع مع هذا الاحتلال، وهو صراع أننا أُخرِجنا من أرضنا ونريد أن نعود إليها".

وبيّن أن الهدف الثاني هو "أننا نريد أن نسقط صفقة القرن إلى الأبد"، في إشارة إلى خطة تقول الإدارة الأمريكية إنها تعدها لتسوية القضية الفلسطينية.

وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس المحتلة "عاصمة" مزعومة لدولة الاحتلال، في ظل مساعٍ أمريكية إسرائيلية أيضًا لإلغاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في خطوة يقول مراقبون إنها محاولة لتصفية قضية هؤلاء اللاجئين.

وأضاف الحية أن الهدف المركزي الثالث للمسيرة السلمية هو كسر الحصار عن قطاع غزة، الذي يتواجد فيه نحو مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني.

وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على قطاع غزة نحو منذ 11 سنة، أدى إلى حرمان الغزيين من حرية التنقل والسفر، كما سبب لهم معناة في مجالات حيوية عدة منها الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، وغير ذلك.

وأكد الحية أن استخدام قوات الاحتلال العنف ضد المشاركين في مسيرة العودة السلمية، "يؤكد دموية الاحتلال وعدم التزامه ولا احترامه لا بمواثيق دولية ولا بأعراف ولا بقوانين، ويؤكد مدى ارتباك الاحتلال ومدى الضغط النفسي والمعنوي لدى جنوده وقادته الصهاينة السياسيين".

وتابع الحية: "كلما نوّع شعبنا الفلسطيني في أشكال المواجهة ومقاومة الاحتلال كلما أربك العدو الصهيوني".

وأشار إلى أن هذه المسيرات والانتفاضة الشعبية الشاملة التي تتنوع فيها أدوات ووسائل المواجهة "تربك العدو الصهيوني".

وحذر من محاولات الاحتلال للتطبيع، وإلهاء المنطقة والتسلل إليها من خلال خلافاتها.

وأوضح أن "الشعب الفلسطيني اليوم يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة على قاعدة العودة إلى أرضنا التي أخرجنا منها سنة 1948".

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس، أن الاحتلال "أصبح في حالة ارتباك وجودي وسياسي وأمني وأخلاقي وقانوني وبالتالي هو يستخدم العنف كآخر أدواته لثني شبابنا الفلسطيني وشعبنا من هذه المسيرات، لكن نحن نقول: شعبنا لا ترهبه لا هذه الرصاصات ولا هذا التهديد والوعيد".

ودلل على ذلك بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في المسيرات السلمية.

وتمم الحية بأن أبناء الشعب الفلسطيني "مصرون على الانخراط في هذه المسيرات كأحد أشكال مقاومة الاحتلال بجانب كل أشكال المقاومة لهذا المحتل".