على مقربة من مكان ارتقاء الشهيد الصحفي ياسر مرتجى، وعلى بعد أمتار قليلة من قناصة الاحتلال الإسرائيلي التي أصابته بعيار ناري أودى بحياته ، أزيح الستار عن نصب تذكاري لياسر تخليدا لذكراه .
ودشنت كتلة الصحفي الفلسطيني النصب التذكاري للشهيد ياسر مرتجى بحضور أهله وأصدقائه وعدد من المتظاهرين على الحدود الشرقية لبلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس ، فيما كانت طائرة التصوير الخاصة بياسر تحلق فوق رؤوس الحاضرين .
وقال رئيس كتلة الصحفي أحمد زغبر :" ندشن ميدان الشهيد الصحفي ياسر مرتجى من المكان الذي استهدف فيه تخليدا لذكراه ، ولإرسال رسالة للعالم بأجمعه مفادها أن التحدي الإسرائيلي للصحفيين فشل ".
وأكد أن الصحفيين سيواصلون التغطية الإعلامية وملاحقة الاحتلال في كل المحافل الدولية ، مشيرا إلى أن الحدود الشرقية لبلدة خزاعة كانت مكان الانطلاق للصحفيين في تغطية مسيرة العودة الكبرى ، ومنها ستخلد ذكرى ياسر .
وأضاف زغبر :"أقلامنا وصورنا ستبقى منابر الحقائق ولن تكسر، وصوت الحقيقة سيبقى مرتفعا فوق صوت الرصاص ".
بدوره ، قال معتصم مرتجى شقيق الشهيد ياسر وعلامات الحزن تبدو على ملامحه :" الجمعة الماضية كنت هنا مع ياسر نغطي مسيرة العودة الكبرى ، وها أنا اليوم أقف وحدي في نفس المكان الذي كنا نصور فيه سوية ".
وأوضح مرتجى أنه باستشهاد ياسر فقدت الأسرة الإعلامية شابا طموحا ومبدعا ، وصاحب عين جميلة في التصوير ، وابتسامة لا تفارق محياه ، منوها إلى أن ياسر كان يطمح بتطوير شركة "عين للإنتاج الإعلامي" التي أسسها برفقه أصدقائه .
من جهته ، طالب الصحفي وسام رضوان بحقوق الصحفيين ليمارسوا عملهم في الميدان دون التعرض لأي استهداف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وتابع :"نقول للاحتلال الإسرائيلي أنتم في ميدانكم العسكري ونحن في ميداننا الإعلامي ، وسنواصل العمل لنقل حقيقة المسيرات السلمية من الميدان ".
فيما انهمك أبو محمد وعشرات الشباب المتظاهرين بالعمل على رفع علم فلسطين على أطول سارية في غزة يصل طولها ل15 مترا ، وقال :" وضعنا العلم بجانب النصب التذكاري للشهيد ياسر مرتجى للتأكيد على هوية النضال السلمي للمسيرة ".
وهتف المتظاهرون مع ارتفاع العلم الفلسطيني بشعارات تؤكد على سلمية المسيرة ، ودعما للشهداء الذين ضحوا بدمائهم لأجل فلسطين .