فلسطين أون لاين

​السموني.. حلاق يمارس مهنته في خيمة العودة

...
غزة - جمال غيث

دفعت مشاركة الشاب حازم السموني في مسيرة العودة، وتجوله بين أرجاء مخيم العودة شرق مدينة غزة، ومشاهدته لكافة أشكال الحياة اليومية هناك، للمشاركة في دعم فعاليات المسيرة السلمية.

وشرع السموني، بممارسة مهنة الحلاقة، أمام إحدى خيام العودة القريبة من الأراضي المحتلة عام 1948م، كمحاولة منه لتقديم الواجب الوطني تجاه وطنه وأبناء شعبه، وفق قوله.

ولا يبالى الحلاق السموني بأصوات الطلقات النارية التي تنطلق بين الفينة والأخرى صوب الشباب العزل، فيما يواصل حلاقته للشباب مجانًا، ويقول: "هذا أقل الواجب لتقديم النصرة والدعم لأبناء شعبنا، والتأكيد على حقنا بالعودة لفلسطين الحبيبة".

وتجمهر عدد من المشاركين حول السموني، الذي رحب بهم وعبر عن سعادته بالحلاقة لهم، فيما دار الحديث بين الجميع حول المسيرة وأثرها المحلي والدولي، وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، ومناقب الشهداء الذين ارتقوا خلال المسيرة.

ويأمل السموني من المجتمع الدولي بتطبيق حق العودة لأبناء شعبنا في العودة لقراهم وديارهم التي هجروا منها وتنتهي معاناة الفلسطينيين التي تسبب بها الاحتلال منذ 70 عامًا.

ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، يتجمّع الفلسطينيون قرب السياج الفاصل ضمن مشاركتهم في مسيرة العودة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وارتفع عدد الشهداء، جرّاء قمع جيش الاحتلال للمسيرة السلمية لـ 30 شهيدًا، وأكثر من 2850 جريحا، وسط تنديد ومطالبات بتحقيق دولي في جريمة الاحتلال بحق المسيرة السلمية.