ارتدوا علم فلسطين، ووقفوا على مقربة من السياج الأمني الفاصل شرقي مدينة غزة، ليؤكدوا حقهم بالعودة إلى ديارهم وقراهم التي هجر آباؤهم وأجدادهم منها عنوة على يد العصابات الصهيونية عام 1948.

وتجمع 1000 طفل يتيم، خلال فعالية نظمها تجمع المؤسسات الخيرية، أمس، على أرض مخيم العودة الكبرى وكسر الحصار شرق مدينة غزة، لإحياء يوم اليتيم الفلسطيني الذي يوافق الأول من نيسان/ إبريل من كل عام.

ويؤكد أيتام لصحيفة "فلسطين" أنه رغم مرور 70 عامًا على النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وإقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهم متمسكون بحقوقهم كاملة غير قابلة للنقصان أو التجزئة، وأنه موت الكبار لا ينسيهم حقهم بالعودة إلى قراهم وديارهم المحتلة.

وتقول الطفلة ضحى المبيض، جئنا لإحياء يوم اليتيم الفلسطيني كي نؤكد على حقنا بالعودة إلى ديارنا التي هجر آباؤنا وأجدادنا منها وللتأكيد أن الكبار يموتون والصغار لا ينسون.

ودعت المبيض، وهي من سكان قطاع غزة، إلى ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وفتح كافة المعابر المغلقة لإدخال المساعدات والقوافل الاغاثية.

وناشدت أحرار وشرفاء العالم لتمكين الأيتام من العيش بحياة كريمة من أجل عدم تشردهم وتعرضهم للموت البطيء، وتحسين مستقبلهم بتوفير فرص التعليم والمقومات الصحية والنفسية والترفيهية.

ولا يختلف الحال كثيرًا عن الطفل قاسم المدهون، الذي شارك بالوقفة ليؤكد على حقه بالعودة إلى مدينة المجدل التي لا تنازل ولا تفريط بها، مطالباً العالم بإعادتهم إلى أرضهم المحتلة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وعلى مقربة من المدهون وقف الطفل محمد الشرنوبي، الذي ينحدر من قرية "حتا"، مشيراً إلى أن والده قبل وفاته كان حريصًا على إخباره عن بلدته التي استولت عليها سلطات لاحتلال وطردت أجداده منها.

من جهته، أكد رئيس تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة أحمد الكرد، أن أيتام فلسطين لن يتخلوا عن حقهم بالعودة إلى ديارهم وقراهم التي هجروا منها قبل 70 عاما.

وقال الكرد: "جئنا في يوم اليتيم الفلسطيني لنحمل رسالة أنه إذا مات آباء وأجداد الأطفال وهم يتطلعون إلى العودة إلى قراهم فإن أبناءهم يؤكدون على تمسكهم بهذا الحق ولن يتخلوا عنه".

وأكد أحقية أطفال الشعب الفلسطيني بالحصول على وطن لهم أسوة بغيرهم من أطفال العالم.