طالب أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014، رئيس السلطة محمود عباس، بإنهاء معاناتهم وصرف مستحقاتهم المالية التي لم يتقاضوها منذ استشهاد أبنائهم.
جاء ذلك خلال اعتصامهم الأسبوعي، أمس، أمام مقر مؤسسة أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير، وسط مدينة غزة، احتجاجًا على مماطلة السلطة في صرف رواتبهم أسوة بغيرهم من الأهالي.
وعبرت المواطنة اعتدال الشامي (54 عامًا) والدة شهيد وأسير في سجون الاحتلال عن أملها، بأن تنظر لهم السلطة في رام الله بعين الرحمة وتنهي معاناتهم المستمرة منذ أربع سنوات، وتعتمدهم في ميزانيتها.
وقالت الشامي والحسرة تكسو ملامح وجهها، لصحيفة فلسطين": "نعتصم منذ عامين أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى؛ للضغط على المسئولين من أجل صرف رواتبنا وإعطائنا حقوقنا، ولكن لم تصرف حتى اللحظة".
وأضافت الشامي التي دمر الاحتلال منزلها في عدوان 2014: "حالنا صعب وأوضاعنا قاسية، وليس لنا أي مصدر دخل"، متسائلة "إلى متى ننتظر كي تنهي معاناتنا؟!".
ولا يختلف الحال كثيرًا عند ناصر القواسمة (47عامًا) والد الشهيد الطفل فادي القواسمة، وقال: "إن رواتب الشهداء حق شرعته منظمة التحرير تكريمًا للشهداء، داعيًا "عباس" والمسؤولين الفلسطينيين لإنهاء معاناة أهالي الشهداء تقديرًا واحتراما للتضحية التي قدموها".
وأضاف القواسمة وهو من سكان محافظة خان يونس جنوب القطاع، أنه بحاجة إلى راتب شهري يكفل له العيش بكرامة وإعالة عائلته المكونة من تسعة أبناء، مشيرًا إلى أنه لا يتلقى أي مساعدات من أي جهة.
وتابع أن الأهالي ينتظرون منذ أربع سنوات صرف رواتبهم ومساواتهم بغيرهم من أهالي الشهداء، مشيرًا إلى معاناته في تأمين القوت اليومي لأبنائه.
من جهته، أكد أمين عام اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء ماهر بدوي، أن الاعتصام يأتي احتجاجا على رفض السلطة في رام الله صرف رواتب ومخصصات أهالي شهداء 2014.
وأكد بدوي لصحيفة "فلسطين"، أنه من حق أهالي الشهداء الحصول على راتب يكفل لهم توفير احتياجات أسرهم في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
من جانبه، طالب مسؤول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في غزة، محمد النحال، رئيس السلطة بصرف رواتب عوائل الشهداء واعتمادهم ماليًا، أسوة بباقي الأسر.
وأرجع النحال لصحيفة "فلسطين"، أسباب تأخر صرف رواتب أهالي شهداء العدوان الأخير على غزة، للانقسام السياسي الذي ساهم في وجود فروقات كبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، على حد قوله.