فلسطين أون لاين

​في المعالجات الإعلامية لمسيرة العودة الكبرى

مختصون يدعون لتوحيد الجهود الإعلامية بمواجهة الرواية الإسرائيلية

...
جانب من الندوة (تصوير / محمود أبو حصيرة)
غزة - مجد يوسف العويني

أوصى مختصون وإعلاميون بضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني حول تغطية مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك لدحض الروايات الإسرائيلية المزيفة حول أحداث وأهداف المسيرة .

جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بمقر وزارة الإعلام بغزة، أمس، بعنوان "التغطية الإعلامية لمسيرة العودة الكبرى.. ملاحظات واستخلاصات".

وقال رئيس مكتب أطلس للدراسات عبد الرحمن شهاب: "مسيرة العودة فرضت نفسها على الساحة الإعلامية الإسرائيلية، وذلك لانتقال دور الإعلام الفلسطيني اليوم من تغطية الحروب والأزمات في غزة إلى توجيهه لها".

وأوضح أن المفردات المستخدمة في الإعلام الإسرائيلي اعتبرت معظم الشهداء من أبناء المقاومة التابعين للفصائل الفلسطينية، إضافة إلى تبرير كتاب الرأي الإسرائيليين إطلاق الرصاص وقتل المتظاهرين السلميين بحجة أنه حق مشروع للجنود لمنع المتظاهرين من تجاوز السياج الأمني الفاصل.

وأضاف شهاب: "يمتنع الإعلام الإسرائيلي الحديث عن إمكانية حدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة لاقتناعهم بأن غزة ليست مكانا للعمل الجماهيري السلمي، وإنما مكان لإطلاق الصواريخ تجاه دولة الكيان فقط".

وحول تناول الإعلام الأجنبي لمسيرة العودة قال مراسل وكالة "أسوشيتد برس" فارس الغول: "مسيرة العودة أعادت الاهتمام العالمي للقضية الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص"، مبينا أن الرواية التي ينقلها الإعلام الأجنبي للأحداث هي الرواية الحقيقية باعتبارها تظاهرات سلمية، كما أن بعض القنوات العالمية أرسلت وفودها الإعلامية الرسمية لتغطية المسيرة منذ بدايتها .

وأكد أن بعض الفيديوهات والصور لميدان مسيرة العودة التي توثق إطلاق النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين السلميين بشكل مباشر ومتعمد، عملت على دحض بعض الروايات الإسرائيلية التي تتناقلها وسائلها في دول العالم .

وتابع الغول: "الإعلام الإسرائيلي نشر صور بعض الشهداء التي ظهرت في البزة العسكرية لإظهار أن من قتلتهم هم مقاتلون يتبعون للفصائل الفلسطينية لإضعاف الرواية الفلسطينية، وهذا يتطلب من الإعلام الفلسطيني إبراز الوجه السلمي للمسيرة".

أما مدير وكالة فلسطين الإخبارية صالح المصري، فأكد أن الإعلام الفلسطيني يفتقر العمل الإعلامي الموحد داخل مخيم العودة للقيام بدوره على أكمل وجه.

وأضاف: "الإعلام المحلي اكتسب خبرة كبيرة في دحض الرواية الاسرائيلية حول مسيرة العودة ومحاولة التشكيك بها، فعمل على التركيز على نقل الصور والفيديوهات الإنسانية التي تعكس استهداف المدنيين العزل".

بدوره ، طالب رئيس مقهى الإعلامي الاجتماعي سلطان ناصر نشطاء الإعلام الجديد بتوحيد الجهود لنشر جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين، وتداول الصور والفيديوهات التي توثق الاعتداءات الإسرائيلية بحق المشاركين في مسيرة العودة.

وقال: "يتوجب النشر على منصات التواصل الاجتماعي بكافة اللغات لمخاطبة الدول الأجنبية، والوصول لتأييد وتضامن عالميين مع مسيرة العودة وأهدافها"، مشيرا أنه يمكن الوصول لآلاف المتابعين من خلال إطلاق الهاشتقات الخاصة بمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار على موقعي "فيسبوك" و"تويتر".