فلسطين أون لاين

​عائلة "غولدن": نتنياهو رفع "الراية البيضاء" أمام حماس

...
صورة أرشيفية لهدار غولدن
الناصرة - قدس برس

اتهمت عائلة أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، هدار غولدن، رئيس حكومتها بإهمال قضية ابنها، بعد انقضاء نحو عامين ونصف على أسره لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونشرت عائلة "غولدن" بياناً في وسائل الإعلام العبرية، تزامناً مع التئام مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المصغر الـ "كابينيت"، في جلسة خاصة لمناقشة ملف جنود الاحتلال الأسرى، وذلك لأول مرة منذ نهاية حرب 2014 على قطاع غزة.

وجاء في البيان الذي نشرته القناة السابعة في التلفزيون العبري، الأحد 1-1-2017 ، أن عائلة الجندي تتوقّ لـ "قرارات تنفيذية" من "الكابينيت""لا أن تسمع التصريح الدائم لنتنياهو، والذي يقول فيه إن الحكومة تعمل كل ما تستطيع من أجل إعادة أبنائهم".

وأضاف البيان "هذه المرّة ستكون هذه المقولة شعاراً فارغاً، والالتزام الأخلاقي لنا كشعب وكجيش إعادة الجنود من ساحة المعركة".

وبحسب تعبير عائلة الجندي الأسير؛ فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "رفع الراية البيضاء أمام حركة حماس وتنازل عن إعادة هدار وشاؤول للبيت، فيما تُظهر حكومته ضعفاً رهيباً أمام الحركة؛ ففي الوقت الذي يتواجد فيه الجنود في أسر حماس اختار نتنياهو الإفراج عن جثامين منفذي العمليات".

وأضاف البيان :"فضلاً عن أن أسرى الحركة(حماس) يعيشون ظروفاً ًفاخرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والحكومة تدفع رواتبهم وتقوم بإدخال البضائع إلى قطاع غزة بشكل لم تقم به أية حكومة سابقة"، على حد زعم البيان.

وعشية انعقاد الـ "كابينيت"، نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الليلة الماضية، فيلماً تمثيليا ًقصيراً ألمحت من خلاله إلى احتمال كون الجندي "شاؤول أرون" على قيد الحياة.

وكانت والدة الجندي الأسير في قطاع غزة "شاؤول أرون"، قد صرّحت قبل أيام بمناسبة عيد ميلاد نجلها، بأن ابنها "أُسر حياً في حي الشجاعية وأنه كان خارج المصفحة التي احترقت بقصف من عناصر حماس، وأن العائلة نادمة على الموافقة على قرار الحكومة والجيش اعتبار ابنها قتيلاً غير معروف مكان دفنه".

وتوقعت وسائل اعلام عبرية، أن يصادق الـ "كابينيت" على سلسلة إجراءات تتضمّ، فرض عقوبات على حركة "حماس"، للضغط عليها من أجل تسليم الجنود الأسرى لديها.

وأوضحت أن من بين تلك الخطوات؛ تشديد ظروف السجن على أسرى الحركة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وإعادة اعتقال جميع محرري "صفقة شاليط"، واحتجاز المزيد من جثامين الشهداء الفلسطينيين.

خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسرها للجندي الإسرائيلي شاؤول أورون خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف جيش الاحتلال بفقدان أورون، مرجحاً مقتله خلال الاشتباكات مع مقاتلي "حماس".

وتتّهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، تقول إنه قد قُتل في اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين، شرقي مدينة رفح في الأول من آب/ أغسطس الماضي.

كما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن فقدان جندي إسرائيلي من أصول أثيوبية يدعى أفراهام منغيستو، حيث قالت عائلته إن نجلها اختفت آثاره قبل عام حينما دخل قطاع غزة عن طريق البحر، وأنه محتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تلتزم الصمت إزاء هذا الملف.

ولم تبدأ أي مفاوضات مباشرة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية و"حماس" بخصوص صفقة التبادل؛ فيما تعتقد "تل أبيب" أن المطلب النهائي الذي تطرحه الحركة كشرط لبدء المفاوضات لا يسمح بتاتاً ببدئها؛ وهو إطلاق سراحه كافة الأسرى المعاد اعتقالهم بعد تحريرهم بموجب صفقة "شاليط".