فلسطين أون لاين

​عائلة "الرنتيسي" تنصب خيمة العودة إلى "يبنا" شرق غزة

...
خيمة العودة الخاصة بعائلة الرنتيسي على الحدود الشرقية للقطاع (تصوير / محمود أبو حصيرة)
غزة - نور الدين صالح

نصبت عائلة الرنتيسي في قطاع غزة، أمس، خيمة العودة قرب موقع "ملكة" جنوب شرق مدينة غزة، تأكيدًا على حقهم بالعودة إلى أرضهم وفق القرار الأممي 194.

وشارك رجال وأطفال ونساء الرنتيسي في نصب الخيمة التي وعلّقوا عليها لافتة "عائدون إلى يبنا"، وهي القرية التي تعود جذور العائلة إليها وهجر منها أجدادهم إبان النكبة قبل 70 عاما.

وأوضحت رشا العدلوني زوجة قائد حماس في غزة الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي، أن الفعالية جاءت من أجل إيصال عدة رسائل، أولاها "هذه الدماء والتضحيات التي قدمها الشهداء، لن تثنينا عن التمسك بأرضنا".

وقالت لصحيفة "فلسطين": "مستعدون لمواصلة التضحية"، من أجل استرداد أرضهم "يبنا"، وجميع البلدات المحتلة.

الرسالة الثانية بحسب العدلوني، "أننا كعائلة لاجئة ما زلنا نربي أبناءنا على التمسك بحق العودة، وعدم التفريط بذرة تراب من فلسطين".

وأوضحت، أن الرسالة الثالثة موجهة لمنظمات حقوق الإنسان التي تدعي الإنسانية وحقوق الطفل والمرأة، قائلةً: "ها نحن جئنا اليوم سلميين على مخيم العودة، لنرى ماذا ستفعلون مع الاحتلال".

واعتبرت العدلوني، خيام العودة "خطوة إيجابية، لتوصيل الرسائل التي ذكرتها سابقًا"، مشيرةً إلى أنها الأولى على طريق تحرير فلسطين كاملة.

ووجهت رسالة للاحتلال الإسرائيلي، قائلةً: "مستعدون للتضحية، من أجل العودة إلى فلسطين، ولن نتنازل عن ترابها وعاصمتها الأبدية القدس، لذلك عليك الرحيل".

بدوره، قال عدنان الرنتيسي شقيق الشهيد عبد العزيز: إن الفعالية جاءت من العائلة للتأكيد على حق العودة، لا سيما أن لديها اعتقادًا جازمًا بأن العودة باتت قريبة بإذن الله.

وأضاف الرنتيسي لصحيفة "فلسطين": "يجب أن يهيئ جميع مسلمي الأرض أنفسهم للعودة لأرضهم في فلسطين"، مشيرًا إلى أن فلسطين هي وقف إسلامي لكل المسلمين وليس للفلسطينيين فقط.

وشدد على أنه "لن يتراجع عن الاستمرار في مسيرة العودة"، متوقعًا أن يكون منتصف مايو المقبل، لتحرير فلسطين والدخول لأراضيها المحتلة، وفق قوله.

وبحسب قوله، فإن مسيرة العودة أحرجت الاحتلال وسببت له الرعب، "لذلك نحن مستمرون فيها ومتمسكون بحقنا في أرضنا".

ووجه الرنتيسي رسالة للولايات المتحدة، "أـمريكا هي الحامية لـ(اسرائيل)، لذلك إذا أرادت السلام في المنطقة، عليها سحب اليهود عندها".

من جانبه، قال د. محمود الرنتيسي أحد أقارب الشهيد عبد العزيز، إن فكرة الخيمة جاءت لترسيخ حق العودة في أذهان الأبناء والأحفاد، لافتًا إلى أن عائلته متماسكة بفضل جهود د. عبد العزيز.

وشدد الرنتيسي خلال حديثه مع "فلسطين"، على أن محاولات الاحتلال كي الوعي "لن تفلح ولن نتنازل عن حق العودة، حيث إنها باتت قاب قوسين أو أدنى (..) سنعود لبلادنا قريبًا".

ورأى أن مسيرة العودة الكبرى ترهب الاحتلال رغم سلميتها، معربًا عن أمله بتحرر فلسطين كاملةً من دنس الاحتلال قريبًا ويعودون لبلادهم.

ودعا الرنتيسي، الشبان المنتفضين لمواصلة مسيرتهم السلمية، ضد الاحتلال، حتى تحرير كامل تراب فلسطين، والعودة للأراضي المحتلة.

وبدأت مسيرات العودة الكبرى في ذكرى يوم الأرض في 30 مارس/آذار الماضي بمشاركة قرابة مائتي ألف فلسطيني في خمس مظاهرات كبرى (شرق رفح، وخزاعة في خان يونس، والبريج في الوسطى، والشجاعية بغزة، وجباليا شمال القطاع) تحولت إلى مخيمات واعتصامات مفتوحة على مقربة من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948.