لم تكن مشاركة الطبيب الفلسطيني أحمد شملخ، الجمعة، بمسيرة "العودة الكبرى"، التي انطلقت على حدود قطاع غزة، إلا تأكيداً على حق الشعب في العودة لأراضيه المحتلة عام 1948، وأن ذلك الحق لا يسقط بالتقادم.
ورغم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين ضمن مسيرات العودة على حدود غزة، أصرّ "شملخ"، على البقاء برفقة عدد من أصدقائه.
شملخ، وهو طبيب أسنان، يشارك في المسيرات للأسبوع الثاني على التوالي، ويقول: "أتيت للتأكيد على حق عودة الفلسطينيين المهجّرين إلى بلادهم المحتلة".
وأضاف "يجب أن يعرف العالم أن الشعب الفلسطيني صاحب حق، ولن يترك حقه، ولن يسقط حق العودة بالتقادم، وسنعود لبلادنا وأرضنا".
ويتجمّع مئات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة" السلمية، لإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض، لليوم الثامن على التوالي.
وليس بعيداً عن شملخ، يقف جمال نعيم، قائلاً، "نقول اليوم للجميع، أن الشعب الفلسطيني لا يمارس إلا حق مكفول بالقانون الدولي، وحقنا في الأرض مقدس".
وأضاف "رسالتنا أن ينظر إلينا العالم والمجتمع الدولي بكلتا العينين، فشعبنا مظلوم، وحقه كفلته كل الأعراف والقوانين الدولية".
ولفت إلى أن "الفلسطينيين المهجّرين يريدون العودة لأراضيهم التي سلبت على أيدي العصابات الصهيونية".
وأضاف "ونحن مشاركون في خيام العودة على حدود غزة للتأكيد على ذلك".
وتبعد خيام العودة، المقامة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، مسافة 700 متر عن السياج الأمني الفاصل.
من جانبه، قال الفلسطيني سامح شاهين، "نحن شعب لم ننس ولن ننسى أرضنا التي هُجرنا منها".
ودعا شاهين، في حديثه، الفصائل الفلسطينية "إلى التوحد، للوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وكل من يريد تصفية القضية الفلسطينية".
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل، بالتزامن مع الذكرى السنوية للنكبة، وإعلان قيام دولة الاحتلال، وكذلك مع بدء تنفيذ القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

