شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الخميس على أن حق شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بكامل تراب فلسطين، هو "حق واضح وقاطع".
وذكر المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان وصل صحيفة "فلسطين" نسخة عنه، أن "هذا الحق الثابت لا يتأثر بأي موقف لأي جهة أو شخص، وأن حقوق شعبنا ليست مادة لعلاقات أي دولة مع الولايات المتحدة أو الاحتلال".
وأكد قاسم أن "شعبنا سيواصل نضاله حتى تحقيق حريته واسترداد كامل أرضه، ولن يلتفت لدعاوى الاعتراف بأي حق موهوم للاحتلال في أرض فلسطين العربية".
واستهجنت "حماس" تسارع وتيرة التصريحات والمواقف المنادية بشرعية الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين في سياق استرضاء قوى إقليمية على حساب الحق الفلسطيني، أو في إطار المناكفة بين الدول، خاصة أنها تأتي في ظل تسارع وتيرة جرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته من خلال تهويد القدس وتوسيع الاستيطان في الضفة واستمرار الحصار على غزة، وقتل المدنيين العزل والأطفال بدم بارد.
وأكدت الحركة في بيان صحفي رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على كل المستويات، لما لذلك من تداعيات خطيرة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وعلى وحدة وتماسك الأمة وشعوبها المناهضة لهذه السياسات.
وطالبت بإنهاء كل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو، ومراجعة كل هذه السياسات والمواقف غير المنسجمة مع المزاج العام لشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم المساندين للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته، وضرورة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وتعزيز صموده على أرضه واستمرار سياسة المقاطعة وعزل الكيان الصهيوني الذي يشكل خطراً على فلسطين والمنطقة بأسرها.
وكان وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم زعم أن "من حق الإسرائيليين أن يعيشوا في أرضهم، والفلسطينيين أيضًا"، وذلك بعيد أيام من تصريحات مشابهة أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال بن جاسم في تغريدة له على "تويتر": "أصبحنا أضحوكة نُبتز وتهدر أموالنا بين صفقات غير مدروسة أو الدفع للوبيات في الدول صاحبة القرار حتى عندما نذكر أن للإسرائيليين الحق بأن يعيشوا في أرضهم بأمان- وهذه قناعتي منذ سنوات طويلة وما زلت- نستحي أن نذكر أن للفلسطينيين الحق نفسه أيضًا".
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال في مقابلة مطولة مع مجلة "ذي أتلانتك"، إنه "يعترف بحق اليهود في وطن قومي في إسرائيل".
وتتسارع الخطى العربية للتطبيع وإقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي المحتل للأرض الفلسطينية، في حين أن ما تُسمى "مبادرة السلام العربية" تُرجئ هذه العلاقات بعد إنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.