في كل يوم، يبهرنا الشبان الفلسطينيون المعتصمون عند السياج الفاصل شرق قطاع غزة بأفكار جديدة، يعبّرون بها عن سلميتهم، وعن تمسكهم بحق العودة، ومنها ما يستعد الشباب لتنفيذه اليوم، الخميس، وهو إعداد 1000 رغيف صاج، وصنع أكبر طبق "شكشوكة"، وذلك على أرض مخيم العودة في مدينة رفح.

العادات والتراث

هذه الفكرة أعلن عنها الصحفي وائل أبو عمر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ولاقت ترحيبًا كبيرًا من مستخدمي الموقع، بالإضافة إلى تفاعل على أرض الواقع، إذ أبدت عدة نساء استعدادهن لتجهيز وعمل المطلوب لإنجاز هذه الأكلات المرتبطة بالتراث الفلسطيني.

وقال أبو عمر لـ"فلسطين" إن الدعوة نابعة من العادات والتقاليد المرتبطة بالتراث الفلسطيني، وتهدف إلى إحداث نوع من المحاكاة لأفعال كانت موجودة قبل الهجرة".

وأضاف: "تجاوب مع الفكرة أعداد كبيرة، وبدأ الناس بالتواصل معنا في نفس يوم الإعلان عنها، من أجل المساهمة في إنجاح الفعالية والمشاركة فيها".

وتابع: "كل المساهمات في هذه المبادرة هي مساهمات فردية وتطوعية من المواطنين، ومن هذه المساهمات موافقة أكثر من 20 امرأة على الحضور إلى المكان للمشاركة في صنع الخبز، بالإضافة إلى عشرات المواطنين الذين أبدوا استعداداتهم للحضور للمكان".

وعن "أكبر طبق شكشوكة"، بيّن أبو عمر أن أسعار مكونات الطبق رخيصة ولا يلزمها ميزانية كبيرة، ويمكن توفيرها من خلال بعض المساعدات الشخصية.

وأوضح: "نسعى من خلال حشد الناس بالقرب من السياج الفاصل إلى كسر حاجز الخوف من جيش الاحتلال"، مبينا: "سنوصل رسالتنا إلى الاحتلال والمجتمع الدولي، لنقول لهم كفى حصارًا لأهالي القطاع، ولنؤكد على ضرورة تحقيق حق العودة الذي تناساه الكثيرون مما شجع الاحتلال على الدعوة لإلغائه".