أقام نشطاء ومؤسسات فلسطينية، أمس، مقبرة رمزية للشهداء، الذين ارتقوا خلال مشاركتهم في مسيرة العودة المستمرة شرق قطاع غزة، فيما بادر آخرون بطلاء الإطارات المطاطية بألوان العلم الفلسطيني.
وحملت شواهد المقبرة الرمزية شرق محافظة رفح، أسماء شهداء مسيرة العودة، تحت عنوان كبير خطه المشاركون "شهداؤنا قناديل طريق العودة".
وتعاون فريق نبض المقاومة الشبابي، مع تجمع مؤسسات بنيان، وجمعية عطاء بلا حدود، لإنجاح الفعالية الرمزية ضمن فعاليات مسيرة العودة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وأوضح القيادي في لجان المقاومة رفعت أبو جزر، أن المقبرة الرمزية تأتي وفاء للشهداء وعرفانا بتضحياتهم، وتكريما لدمائهم الطاهرة التي خضبوا بها تراب الوطن.
وقال أبو جزر، لصحيفة "فلسطين"، "نؤكد أننا عائدون إلى أرضنا, إلى قدسنا وديارنا، وأن الدماء التي نزفت تقول إننا ثابتون في أرضنا".
وتابع: "شعبنا يقدم فاتورة الدم المقدس من أجل العودة والحرية، وإن ما زرعه كبارنا لن ينساه الصغار، فالعودة باقية في قلوبنا وصدورنا، والصغير يتشوق اليوم للعودة قبل الكبير"، مشددا: "عائدون رغم أنف العدو وسندحر المحتل عن أرضنا".
كما شهد مخيم العودة شرق رفح، مبادرة شبابية تضمنت طلاء الإطارات المطاطية بألوان العلم الفلسطيني.
وقال الناشط وائل أبو محسن إن هذه المبادرة الرمزية تأتي للتعبير عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو محسن لصحيفة "فلسطين" أن الهدف من وراء هذه المبادرة هو تعدد الفعاليات السلمية في مخيم العودة، وللتأكيد على وحدة الشعب خلف حقوقه الثابتة.
وقال: "يجب أن يعرف المجتمع الدولي والعالم الحر أن شعبنا متمسك بأرضه ومقدساته ويريد العيش بكرامة وحرية بعيدا عن نار الاحتلال وظلمه".
بدوره، اعتبر الناشط سعيد الطويل، أن مبادرة طلاء الإطارات إبداع شبابي فلسطيني للتعبير على سلمية مسيرة العودة.
وذكر أن هذه المبادرة السلمية هدفها لفت انتباه العالم، بأننا "دعاة حياة ولسنا دعاة موت"، مشيرا إلى أن الإطارات ستأخذ أشكالا متعددة منها: زراعتها بالورود وإحاطتها بأرض المخيم.

