قائمة الموقع

​شبان يرسمون بأجسادهم خريطة فلسطين على "الحدود" شرق غزة

2018-04-04T10:19:28+03:00
شبان يرسمون خريطة فلسطين على حدود غزة (تصوير / محمود أبو حصيرة )

كانت معالم التحدي واضحة على وجوه قرابة مئة من الشبان رسموا بأجسادهم خريطة فلسطين، على مرأى من جنود الاحتلال الإسرائيلي في نقطة تجمع مسيرات العودة شرق مدينة غزة.

لم يرهب قناصة الاحتلال المطلون برؤوسهم من وراء تلال رملية الشبان الذين شاركوا في مبادرات فعاليات مسيرات العودة، التي تنفذها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد".

ويقول المشاركون في الفعالية والقائمون عليها: "إن الهدف منها إثبات أمام العالم أننا لن نفرط بفلسطين، ولن نتهاون عن حقنا في العودة".

وانطلقت فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار في الذكرى الـ42 لأحداث يوم الأرض، الذي يوافق 30 آذار (مارس) من كل عام.

ومع أن المسيرات سلمية قتل جنود الاحتلال الجمعة الماضية 15 مواطناً، واستشهد آخر متأثرًا بجراحه أمس، أيضًا أصاب جنود الاحتلال 1500 من الأطفال والرجال والنساء بجروح متفاوتة، بينها خطيرة.

قال مسؤول الفعاليات في "حشد" علاء حمودة: "نقيم الفعالية هنا على بعد أمتار من أراضينا المحتلة سنة 1948م، تأكيدًا لأهمية مكانة فلسطين التاريخية".

وأضاف حمودة لـ"فلسطين": "رسالتنا للاحتلال أننا باقون في أرضنا رغم احتلالك لها"، عادًّا مسيرة العودة مشهداً لم يتكرر منذ سنوات، وحق العودة يجسد قضية فلسطين.

وبين أن هذه الفعالية تكمل إبداعات الشباب في الوقوف بسلمية على مقربة من جنود الاحتلال.

وتابع: "إنها إبداعات خلاقة عن طريق مبادرتين فردية وجماعية، نرسل رسالة إلى العالم أن مسيرة العودة مسيرة سلمية، ولا يمكن أن تكون غير سلمية، وإن استفز الاحتلال الشباب المشاركين فيها".

وقال حمودة: "إن استفزازات جيش الاحتلال للمشاركين في فعاليات مسيرة العودة بالقتل العشوائي العمد لن تزيدنا إلا إبداعًا ومشاركة في المسيرة".

أكمل مسؤول الفعاليات في "حشد": "نسعى من خلال إبداعات الشباب إلى إثارة جنون كيان الاحتلال الذي يتخبط وصولاً إلى عدم سيطرته على الحدود الشرقية لقطاع غزة".

وبين أن المبادرات التي تنفذها الهيئة الدولة "حشد" ستستمر حتى 15 أيار (مايو) المقبل، وهو موعد إحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية عام 1948م، الذي ستتجدد بحلوله فعاليات مسيرات العودة، حسبما أعلنت الهيئة الوطنية المنظمة لها.

وقال حمودة: "إن ما يهمنا بقاء قرانا المهجرة في ذاكرة الشباب الفلسطينيين"، داعيًا إياهم إلى استمرار التدفق إلى نقاط إقامة خيام مسيرة العودة على الحدود الشرقية للقطاع.

اخبار ذات صلة