قائمة الموقع

​قرار تأجيل انتخابات مجالس الطلبة يثير استياء الأطر الطلابية

2018-04-04T07:55:50+03:00

أثار قرار تأجيل انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات والكليات الفلسطينية إلى ما بعد انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، استياء عدد من الأطر الطلابية التي وصفت القرار بأنه غير مبرر ويعكس توجهات سياسية للحكومة التي يتوجب عليها تحييد العمل الطلابي.

وقرر مجلس التعليم العالي خلال اجتماعه الدوري، أول من أمس، برئاسة الوزير صبري صيدم؛ تأجيل انتخابات مجالس الطلبة في جامعات ومؤسسات التعليم العالي إلى ما بعد انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، في 3 أيار/ مايو المقبل.

وبرر المجلس في بيان صحفي، التأجيل "لإتاحة المجال لإنجاز التحضيرات اللازمة لعقد المجلس؛ على أن تحدد كل جامعة التاريخ الجديد لإجراء الانتخابات فيها". واستثنى القرار جامعة بوليتكنك فلسطين كونها استكملت الترتيبات لانتخاباتها خلال أيام.

وقالت سكرتاريا حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية المحتلة، إنها فوجئت بالقرار، وأنها ستتواصل مع الجهات المختصة للوقوف على حيثياته وتفاصيله، مؤكدة موقفها المبدئي والثابت من الانتخابات الطلابية باعتبارها حقا ديمقراطيا لاختيار ممثليهم بكل شفافية وحرية في الضفة وقطاع غزة .

وجددت الشبيبة مطالبتها بتنظيم انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في القطاع، التي أوقفت منذ ما يزيد على 11 عامًا، وتحديد مواعيد ثابتة لتنظيمها أسوة بجامعات الضفة الغربية.

كما دعت إلى إخراج العملية التربوية والأكاديمية، من كل التجاذبات الحزبية والسياسية دون انتقائية، أو تفضيل وفقًا لمقاييس حزبية ضيقة "بما يضمن التأسيس لمرحلة جديدة من الشراكة الوطنية، على أساس التمسك بالثوابت، والقيم الديمقراطية، واحترام إرادة الطلبة وحقهم الديمقراطي باختيار من يمثلهم من خلال صناديق الاقتراع".

وطالبت شبيبة فتح بتنظيم الانتخابات في مختلف مؤسسات التعليم العالي وفقا لنظام التمثيل النسبي الكامل، بما يضمن الإعداد لتنظيم مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وفقا لأسس واضحة، وشفافة، وموحدة في مختلف مؤسسات التعليم العالي.

خدمة لأجندة سياسية

من جانبها، أعربت الكتلة الإسلامية عن استغرابها من قرار تأجيل الانتخابات الطلابية. وعدّ رئيس الكتلة في قطاع غزة أشرف الغفري، القرار بأنه "يخدم أجندة أمنية توظف الانتخابات الطلابية كأدوات للسلطة في رام الله وهو ما يؤثر سلبًا على العملية الديمقراطية الطلابية النقابية".

وقال إن قرار تأجيل انتخابات مجالس الطلبة لا سيما في جامعات الضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة التي عطلت فيها الانتخابات منذ ما يزيد على 11 عامًا، بقرار من الحكومة "ظلم للطلبة".

وأضاف: "كنا نتوقع أن تعقد الانتخابات بشكل دوري في الجامعات الفلسطينية كافة، ومن الغريب ربط انتخابات مجالس الطلبة بانعقاد المجلس الوطني (...) وهي خطوة ترمي لتحقيق أهداف خاصة".

ودعا الغفري لتجنيب الجامعات المناكفات والتجاذبات السياسية كافة "فلا دخل لإدارة الجامعات في المسائل الوطنية الكبرى، وحق الطلبة التعبير عن آرائهم بحرية وديمقراطية واختيار من يمثلهم في مجلس الطلبة".

وشدد على أن الأطر الطلابية "رافد حقيقي للحركة الطلابية الفلسطينية، ومن الضروري إطلاق العنان لا تقييدها كون العملية الديمقراطية تهدف لبناء جيل كامل يحرر الأرض والإنسان، وتعطيلها بمثابة إعطاب للعقل الفلسطيني".

ما العلاقة؟

بدوره تساءل سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في الضفة الغربية سفيان بركات، عن علاقة قرار تأجيل انتخابات مجالس الطلبة بانعقاد المجلس الوطني، لافتًا إلى أن القرار لا يخدم مصالح الطلبة، ويؤثر على العمل الديمقراطي للطلابي.

وأشار إلى أن عدم إجراء الانتخابات يؤثر على الحياة الطلابية ودور الطلبة في انتخاب من يمثلهم في الجامعات الفلسطينية، قائلاً إن بعض الجامعات تتحين الفرص للاعتداء على الحياة الديمقراطية للحركة الطلابية.

وشدد على ضرورة إجراءات انتخابات مجالس الطلبة في وقتها المناسب وعدم اتخاذ قرار التعليم العالي كمبرر لتأجيل الانتخابات لعام أو للفصل القادم.

اخبار ذات صلة