فلسطين أون لاين

​بأصوات ندية.. عقد حلقة قرآنية بمخيم العودة شرق رفح

...
رفح - ربيع أبو نقيرة

اصطف العشرات ممن يحملون كتاب الله، القرآن الكريم، في صدورهم وعقولهم، يتلونه بأصواتهم الندية في مخيم العودة شرق محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.

وبدأت الفعالية بحلقة قرآن كبيرة على أرض مخيم العودة شرق رفح، عصر أمس، تلاها جلسة لأجمل الأصوات في تلاوة القرآن.

المشاركون من حفظة القرآن وقرائه في مسيرات وخيام العودة، أكدوا على سلمية المسيرات لتحقيق أهدافها، ولفت أنظار العالم إلى حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة على مدار عقود من الزمن.

وأعرب الحافظ لكتاب الله، محمد شيخ العيد، عن سعادته البالغة لمشاركته في أكبر حلقة قرآنية ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى، مشيرا إلى أن العودة باتت أقرب من أي وقت مضى، سيما أنها حق مزروع في قلوب الأجداد والأبناء والأحفاد وعقولهم.

ولفت في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن الأرض التي يجلسون عليها شرق رفح، كانت في يوم من الأيام محتلة ولا يستطيع الفلسطينيون دخولها أو خطو أي خطوة فيها، وأصبحوا اليوم يخيمون فيها، ويرقبون باقي أراضيهم المحتلة.

بدوره، أوضح مسئول الملتقى الشبابي برفح محمود أبو طه أن الرسالة المراد توصيلها للأمة العربية والإسلامية أن العرب إن اعتصموا بإسلامهم فإنهم سيسودون كما ساد العرب الأوائل، أما بدون التمسك بدينهم واللجوء إلى كتاب ربهم فسيبقون في ذيل الأمم.

وقال في حديثه لصحيفة "فلسطين": "نحن على مقربة من أراضينا المحتلة التي اغتصبها الصهاينة، لنؤكد على حقنا بعودتنا إلى ديارنا، ذلك الحق الذي حفظته لنا القوانين الدولية والقرار الأممي 194".

وأعرب عن أمله بأن ينعم أطفال شعبنا بالحياة الكريمة والحرية في كنف أرضهم بعد تحريرها من أيدي الاحتلال الغاصب، قائلا: "بهؤلاء -حفظة القرآن- نعود إلى أرضنا ونحرر مقدساتنا".

من ناحيته، وعد الداعية سعد المغاري، حلقة تلاوة القرآن الكريم على أرض مسيرة العودة شرق رفح، نوعا من الجهاد في سبيل الله ومقاومة الاحتلال الذي اغتصب أرضنا وهجر أهلنا منها بقوة السلاح.

ولفت إلى أن حلقة الذكر وتلاوة القرآن الكريم، إنما هي إبداع عقول فلسطينية، تَحِنّ إلى أرضها وترنو إلى تراب الوطن والقدس، قائلا: "نحن هنا في الأرض منغرسون ثابتون، وإن مجيئنا إلى هذا المكان والرباط فيه، يغيظ أعداءنا".