قال منسق مجموعة العمل الوطني المغربي لدعم فلسطين عبد القادر العلمي إن مجريات مسيرة "العودة" على حدود قطاع غزة، الجمعة الماضية، وضعت الجهات العربية الداعمة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في موقف محرج أمام شعوبها، مبينا أن المسيرة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية.
وأضاف العلمي لصحيفة "فلسطين": "لطالما ادعى المطبعين أن الفلسطينيين تنازلوا عن حقوقهم وقبلوا بالتسوية مع الاحتلال، وقد استخدموا ذلك لتبرير سياساتهم التطبيعية، ولكن وقائع مسيرات العودة أثبت مجددا وبشكل قاطع أن الفلسطينيين وتحديدا المحاصرين في غزة ما زالوا متمسكين بحقوقهم وأرضهم المسلوبة".
وأوضح أن مشاهد ثبات الفتى الفلسطيني في وجه رصاص جنود الاحتلال واستعداد الصغير والكبير للتضحية في سبيل الدفاع عن الأرض وتحقيق حلم العودة وفقاً للقرار الأممي رقم ١٩٤، شكلت داعما للمجموعات الوطنية الداعمة للفلسطينيين والمقاومة للتطبيع سواء السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي وكذلك الرياضي والفني.
وأشار إلى أن عدة مجموعات مغربية تنشط منذ أيام في توضيح الصورة السلمية للمسيرات وجرائم الاحتلال ضد المشاركين العزل، وفي ذات الوقت تعمل إيجاد جبهات مساندة ودعمة رسمية وشعبية للفلسطينيين في قطاع غزة، مع الشروع في وضع جدول تفصيلي بالفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.
وبين أن الفعاليات سيكون لها أهداف داعمة لتوجهات الفلسطينيين، وعلى رأسها التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم مع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد الفلسطينيين تغذي مقاومة التطبيع بشكل دائم.

