قائمة الموقع

أصولهم من القطاع و"راجعين على البلاد"

2018-04-02T08:14:37+03:00

خيمةٌ كُتب عليها "خيمة المجدل"، وسيدة تجوب المكان حاملة لافتة كتبت عليها "يافا عروس فلسطين"، وطفل مكتوب على وجهه اسم بلدته الأصلية التي ينحدر منها، هؤلاء وغيرهم وانطلقوا نحو الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى، لكن رافعين شعار "راجع ع بلادي"، لكنهم لم يكونوا وحدهم بالتأكيد، فالفلسطينيون الذين تعود أصولهم إلى مدن قطاع غزة شاركوا في المسيرة جنبا إلى جنب مع اللاجئين، لأن كل الفلسطينيين أصحاب حق وأرض. "فلسطين" التقت عددًا من غير اللاجئين ممن توجهوا إلى الحدود الشرقية في هذا التقرير.

اختيار الله لأنبيائه

"سعد كريم" قال إنه غزي الأصل من جهة الأب والأم، وكذلك زوجته، ولا يمتلك أي أراضٍ في المناطق المحتلة، إلا أنه شارك في المسيرة "ابتغاء للأجر من الله".

وقال في حديث لـ"فلسطين": "أرض فلسطين هي أرض القداسة والبركة لأنها اختيار الله لأنبيائه وأقوامهم وهي جزء أصيل من عقيدتنا، ومن أجل ذلك كله يجب المشاركة في مثل هذه الفعاليات لتكثير سواد المسلمين من أبناء شعبنا".

وأضاف: "شاركت مع زوجتي وأبنائي، توجهنا نحو الحدود الشرقية لغزة في يوم الأرض ضمن مسيرة العودة الكبرى فمارسنا عملياً حب الوطن".

وواصل: "استمرار مسيرة العودة الكبرى بمشاركة الأعداد الكبيرة فيها سيؤدي إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية من جديد، خاصة أن الفصائل جميعها تجمعت تحت علم فلسطين نحو حق العودة، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، وأهمية هذه الفعالية تكمن في أنها ستحرج العالم الظالم المساند للكيان الصهيوني وتحرج الزعامات العربية أمام شعوبها".

شرف كبير

ووصف "ناصر حسان" المشاركة في مسيرة العودة الكبرى بأنها "شرف كبير".

وقال لـ"فلسطين" إن مشاركة كل الفلسطينيين، لاجئين وغير لاجئين، في المسيرة هي محاولة لإيصال رسالة لكل العالم بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية وأن على هذه الأرض من يطالب بحق العودة إليها.

وأضاف: "أجمل ما رأيته كان الحشود الضخمة التي عبرت عن الوحدة الفلسطينية التي افتقدناها منذ زمن، خاصة أن العالم كله شاهد قوة أهالي القطاع وقدرتهم على التغيير".

وتابع: "مشاركة كل الفلسطينيين بغض النظر عن مدنهم وبلداتهم الأصلية هي رفض لصفقة القرن التي تُعدّ لسلب ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني، ولتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي".

رغم المرض

سحر نصار، مصابة بعدد من الأمراض التي أضعفت مناعتها، وأصابتها بحساسية دائمة، إلا أنها صممت على المشاركة في مسيرة العودة الكبرى.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "السماح بإسقاط حق اللاجئين يعني أنه سيأتي الدور على أي فلسطيني في القطاع، وذلك من خلال صفقة القرن، والتي بموجبها تسعي (إسرائيل) بمساعدة أمريكا لترحيل جميع الفلسطينيين إلى خارج فلسطين، لنصبح جميعا لاجئين بعد ذلك، أي أن الأمر يمس كل الفلسطينيين وليس اللاجئين منهم فقط".

وأضافت: "لمشاركتي في المسيرة أكثر من بُعد، فأنا أنفذ تعاليم ديننا الإسلامي الذي حثنا على نصرة إخوتنا سواء كانوا ظالمين أو مظلومين، لذا علينا أن نقف إلى جانب اللاجئين حتى يسترجعوا جميع حقوقهم".

وتابعت: "البُعد الثاني للمشاركة وهي أن زوجي لاجئ وله حق في قرية الجسير، وهذا الحق لي ولأبنائي به نصيب ولن نتنازل عنه مهما حصل".

كلنا فلسطينيون

من جانبه، أوضح "سليم شراب" أن مشاركته في مسيرة العودة الكبرى تنبع من إيمانه بأن القضية الفلسطينية هي في الأصل قضية أرض نهبها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لـ"فلسطين": "أنا لا أؤمن بمسمى مواطن ولاجئ، فالأرض الفلسطينية كلها أرضنا وبلادنا، وفي النهاية أنا غزاوي، عكاوي، مقدسي، نابلسي ويافاوي وكل الأرض الفلسطينية، لي وكل المدن تحمل اسم فلسطين".

وأضاف: "يجب التوقف عن الحديث بمنطق وجود مواطن ولاجئ في الأراضي الفلسطينية، فاللاجئ هو فقط من يقبع في الشتات وفي مخيمات اللجوء وليس موجوداً على أرض فلسطينية".

وتابع: "كل فلسطيني هو لاجئ ما دامت فلسطين محتلة، كما أن الجميع مواطنون ما داموا يعيشون على أي أرض فلسطينية".

اخبار ذات صلة