فلسطين أون لاين

​عائلتان فلسطينيتان بغزة تطالبان (إسرائيل) بالكشف عن مصير ابنيهما

...
غزة - الأناضول

طالبت عائلتا السلول والربايعة، في قطاع غزة، اليوم الأحد، (إسرائيل) بالكشف عن مصير ابنيهما اللذين فُقدت آثارهما، خلال مشاركتهما في مسيرة "العودة وكسر الحصار"، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، الجمعة الماضية.

ورغم عدم وجود أي تأكيد رسمي، فلسطيني أو إسرائيلي، حول مصير الشابيْن مصعب السلول، ومحمد الربايعة، إلا أن العائلتين تعتقدان أنهما قد استُشهدا وأن (إسرائيل) تحتجز جثمانيهما.

وأقامت العائلتان بيتا عزاء، منفصلين، وسط قطاع غزة، لاستقبال المعزين.

وفي حال تأكد استشهاد الشابين، فإن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على متظاهرين سلميين، الجمعة الماضي، سيرتفع إلى 17 شاباً.

والجمعة الماضية، اعتدت قوات الاحتلال، على تجمعات فلسطينية سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، في إطار المشاركة بمسيرات العودة وكسر الحصار، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينياً، وإصابة 1479 شخصاً، بحسب ما وثّقته وزارة الصحة الفلسطينية،(حتى الآن).

ولم يصدر جيش الاحتلال توضيحاً حول مصير الشابيْن حتى الآن.

وقال زهير السلول، والد الشاب "مصعب"، إنه يعتقد أن ابنه قد استشهد خلال مسيرات (العودة)، مضيفاً:" هذا ما أكدته وسائل إعلام محلية وبيان كتائب القسّام الذي أصدرته أمس".

وأضاف:" سلطات الاحتلال تحتجز جثمان ابني مصعب".

وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، قد قالت في بيان أصدرته أمس، إن خمسة من شهداء المسيرات الشعبية يوم الجمعة هم من عناصرها، وذكرت من بينهم الشاب السلول.

وأوضح زهير السلول، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة أبلغته أنها "تتواصل مع جيش الاحتلال من أجل تسليم الفلسطينييْن الذين بحوزتها".

وأوضح السلول أن "مصعب كان يتظاهر سلمياً قرب السياج الحدودي مع (إسرائيل)، و"يرتدي الزي المدني، ولم يحمل أي سلاح ولم يقاوم جيش الاحتلال".

وذكر أن جيش الاحتلال "دائماً ما يختلق الذرائع من أجل قتل الفلسطينيين".

وطالب السلول المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لـ"تسليم الفلسطينيين (سواء كانوا جثامين أو أحياء) إلى عائلاتهم".

بدوره، قال فايز الربايعة، عمّ الشاب "محمد"، إن آثاره فُقدت، منذ يوم الجمعة الماضية، خلال مشاركته في المسيرة السلمية قرب حدود غزة.

وتجهل عائلة الربايعة "مصير ابنها"، لافتة إلى أن "وسائل إعلام محلية قالت إنه استشهد".

وناشد الربايعة المؤسسات الحقوقية والدولية بالكشف عن مصير "ابنهم محمد".

وتابع:" إذا كان مصاباً عليهم أن يسلموه لنا بغرض العلاج، وإذا استشهد، يجب أن يسلموه لنا كي ندفنه".

وبدورها، قالت سهير زقوت، المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة:" إن اللجنة بدأت حوار مع السلطات المعنية لتسهيل وصول الطواقم الطبية لنقل الفلسطينيين المحتجزين، وهذا دورنا كوسيط محايد".

وأضافت:" لدينا معلومات عن وجود شخصين محتجزيْن، لكننا لا نعرف مصيرهما؛ نظراً لعدم السماح للوصول إليهما".