قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأحد، إن "تل أبيب" "لن تتعاون مع أية لجنة دولية، تعتزم التحقيق بالأحداث التي وقعت الجمعة الماضي، على الحدود مع قطاع غزة"، وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا، في مسيرة سلمية بمناسبة "يوم الأرض".
وأعرب ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العبرية (رسمية) عن "استيائه" من الأصوات الدولية والإسرائيلية الداخلية من أحزاب "اليسار"، وخاصةً حزب ميرتس بشأن مطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق في ما جرى على الحدود.
وأضاف: "لن يتم فتح تحقيق، ولن تتعاون (إسرائيل) مع أي لجنة دولية بهذا الشأن".
وطالبت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري (5 مقاعد بالكنيست من أصل 120) تمار زندبرج، أمس، بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث غزة.
وقالت زندبرج في بيان لها: "في ضوء الاستهداف الموسع للفلسطينيين أمس على حدود قطاع غزة، وسقوط قتلى ومئات المصابين، بالرصاص الحي، وفي ضوء شهادات عن إطلاق نار على متظاهرين غير مسلحين، بما في ذلك مقاطع مصورة يظهر فيها إطلاق نار على الظهر، تدعو ميرتس للتحقيق في أحداث أمس"، وفق قولها.
وهدد ليبرمان حركة حماس في المقابلة مع إذاعة الاحتلال باستخدام القوة بشكل أكبر وأكثر حدة ضد المتظاهرين في المرة المقبلة.
وزعم أن 90% ممن شاركوا في المسيرة الحدودية هم من عناصر حماس وعائلاتهم الذين يتلقون رواتبهم من الحركة.
وشكك ليبرمان في أن يُقدم الفلسطينيين على محاولة تجاوز الحدود مرةً أخرى بعد ما جرى يوم الجمعة.
وأكد أنجيش الاحتلال "لن يتردد في استخدام كل الوسائل الموجودة في متناول أيدينا".
ويوم الجمعة الماضي، تجمهر مئات الآلاف من الفلسطينيين، عند عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع و(إسرائيل)، وفي مناطق متفرقة من الضفة، ضمن "مسيرة العودة الكبرى"، تلبية لدعوة وجهتها الفصائل الوطنية بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" الموافق 30 مارس/آذار من كل عام.