(إسرائيل) مكروهة حتى من بعض اليهود الذين يتخذون مواقف فاضحة للحركة الصهيونية الاستعمارية، وهو ما تجلى في كلماتهم تجاه حصار قطاع غزة، وتصعيد حكومة الاحتلال ضد الغزيين.
في صفحة "يهود ضد الصهيونية" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هاجم يهودي أول من أمس، دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا من خلال مقطع فيديو باللغة الإنجليزية، إنه يقف على حدود غزة للتضامن مع الغزيين الذين يعانون من الصهيونية وإرهابها.
وقال إنه يرسل رسالة واضحة "باسم اليهود" بالدعوة إلى حرية فلسطين، وإنهاء الاحتلال الصهيوني، ورفع حصار غزة.
وأكد أن "الدولة الصهيونية لا تمثل اليهود على الإطلاق".
كما نشر مجموعة من اليهود يرتدون ملابس ذات طابع يهودي، صورة لهم عبر ذات الصفحة في "فيسبوك".
وعلقت المجموعة على الصورة بقولها: "نحن بجانب الجدار الذي يحيط بغزة المحاصرة، نتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، سكان غزة، من اجل ازالة الحصار والمعاناة المستمرة ضدهم من جانب الحكومة الصهيونية".
ويبدو أن هؤلاء اليهود ينتمون لمنظمة "ناطوري كارتا"، وهي منظمة لليهود الأرثوذكس المحافظين، معادية للصهيونية وتنادي بضرورة إزالة (إسرائيل).
ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "الدولة الصهيونية لا تمثل اليهود"، و"اليهود ليسوا صهاينة"، و"الحرية لفلسطين".
وانطلقت أول من أمس، فعاليات مسيرة العودة السلمية التي تتضمن نصب خيام على حدود قطاع غزة مع فلسطين المحتلة سنة 1948، تزامنا مع ذكرى أحداث يوم الأرض التي وقعت سنة 1976. ومن المقرر أن تستمر مسيرة العودة بحسب منظميها حتى 15 مايو/أيار المقبل الذي يوافق ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني المشرد من أرضه على يد العصابات الصهيونية.
وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة "عاصمة" مزعومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتقول الإدارة الأمريكية إنها تعد خطة لتسوية القضية الفلسطينية تعرف باسم "صفقة القرن"، لكن مراقبين يقولون إن هذه الصفقة ترمي أساسا إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإسقاط حق العودة، وتهويد القدس المحتلة.