أشهرت هيئة علماء فلسطين بالخارج "أهلية"، اليوم السبت، كتاب "رسالة الوسطية في الجهاد والفكر والتربية"، للأسير الفلسطيني "محمود عيسى"، والذي كتبه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء حفل الإشهار على هامش ملتقى "علماء تركيا لأجل القدس"، في مدينة إسطنبول، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم.
وشارك في حفل الإشهار أكثر من 100 من علماء المسلمين، من مختلف الدول العربية والإسلامية، إلى جانب العشرات من الكتاب والإعلاميين.
وقال "تيسير سليمان" أحد الأسرى الفلسطينيين المحررين والمبعدين إلى تركيا، "بعد اعتقال الأسير محمود عام 1992، وعزله لأكثر من 12 سنة متواصلة، قام حينها بتأليف العديد من الكتب، وكان آخرها رسالة الوسطية".
وأشار سليمان في حفل الإشهار، أن "الأسير محمود يعتبر من أوائل من شكل العمل المقاوم ضد الإحتلال الإسرائيلي في القدس، وكان أشهرها أسر الضابط "نسيم طلودانو"، عام 1992، وعلى إثرها قام الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد جماعي لقيادات من الحركة الإسلامية الفلسطينية إلى لبنان".
وشدد على أنه "بالرغم أنهم داخل سجون الاحتلال، لم يتوقف الأسرى الفلسطينيون عن الوقوف بجانب شعبهم، لذلك قاموا بتأليف العديد من الكتب التي تؤصل البعد الشرعي بحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، وكتب إرشادية في تجربتهم بالاعتقال".
بدوره أشار "نواف التكروري"، رئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج، أن "الكتاب الذي ألفه الأسير محمود، يتحدث عن أمر مهم في حياتنا، وهي الوسطية في الفكر والجهاد والعبادات والمعاملات، فكان كتابه معطيا للصورة التي يمثلها الشباب المسلمين".
وتابع "نسمي السجون جامعة يوسف الصديق عليه السلام، ونخرج منها السياسيين والحفّاظ والمفكرين، ويخططون لخلاص الأمة الإسلامية وبيت المقدس".
ومحمود عيسى، أسير مقدسي، حكم عليه بالسجن 3 مؤبدات و49 سنة، وكان أحد قادة كتائب القسام في مدينة القدس قبل اعتقاله، وأسس أول فرقة خاصة في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.