أفادت دراسة احصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن ارتقاء 15 شهيداً في قطاع غزة بعد قمع الاحتلال للمشاركين في مسيرة العودة الكبرى رفع أعداد الشهداء الذين ارتقوا منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس "عاصمة لإسرائيل" في السادس من كانون الأول عام 2017 إلى 55 شهيداً.
وحسب الإحصائية، فإن قطاع غزة تصدر قائمة المحافظات التي قدمت شهداء، وبلغ عدد شهدائها 37 شهيداً، بينهم شهيدان من عناصر المقاومة استشهدا في مهمة جهادية، وآخر استشهد متأثراً بإصابته في العدوان الاسرائيلي على غزة عام 2014، وآخر صياد استشهد أثناء مهاجمة بحرية الاحتلال لمركب صيده.
وتلت غزة محافظة نابلس التي ارتقى فيها 6 شهداء، أحدهم استشهد داخل سجون الاحتلال متأثراً بإصابته بمرض السرطان والاهمال الطبي المتعمد، يليها جنين التي ارتقى فيها 3 شهداء، وفي الخليل ارتقى ثلاثة شهداء وفي كل من وأريحا ورام الله ارتقى شهيدان في كل منها، ثم قلقيلية والقدس، سجلت ارتقاء شهيد في كل محافظة.
ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال المواجهات مع الاحتلال في الفترة التي تلت اعلان ترامب القدس "عاصمة لإسرائيل"، 12 طفلاً أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر أصغرهم الطفل محمد سامي الدحدوح (14 عاماً) خلال مواجهات مع الاحتلال، وآخرهم الطفل عبد الفتاح عبد النبي (18 عاماً) والذي ارتقى برصاص قناص الاحتلال خلال مسيرة العودة الكبرى في غزة.
وارتقت شهيدتان في تلك الفترة، وهنّ المسنّة حمدة وحش الزبيدات (75 عاما) في أريحا بعد اقتحام الاحتلال بلدة الزبيدات والقاء قنابل الصوت والغاز أمام منزلها، والطفلة دلال ديب لولح (9 أعوام) من نابلس، حيث منعتها قوات الاحتلال من الوصول الى المستشفى لتلقي العلاج.
فيما ارتقى الشهيد الأسير حسين حسني عطا الله من نابلس، بعد اصابته بمرض السرطان وتعرضه للإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، كما واستشهد الشاب ياسين السراديح (33 عاماً) من أريحا عقب اعتقاله بساعات، حيث أظهرت نتائج التحقيق الطبية أن السراديح تعرض لإطلاق نار من مسافة صفر والضرب المبرح.
فيما شهد مارس/آذار استشهاد الأسير المحرر حسن يوسف الشوامرة من الخليل، متأثراً بمرض عضال أصيب به خلال فترة اعتقاله بسجون الاحتلال.
وقالت الدراسة إن قوات الاحتلال تحتجز جثامين شهيدين.