أعلنت رئيسة تايوان تساي اينغ وين السبت 31-12-2016 أن بلادها لن تخضع للضغوط حتى لو عادت بكين إلى استخدام "أساليب الترهيب القديمة"، وذلك بعد أن أعاد اتصال هاتفي بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوتر مع بكين.
وخالف الملياردير الصاخب سياسة أميركية مستمرة منذ أربعة عقود لدى تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيسة تايوان، بينما تمنع الصين أي اتصال رسمي بين شركائها الأجانب والمسؤولين في جزيرة تايوان التي تعتبرها واحدا من أقاليمها.
وصب دونالد ترامب الزيت على النار عندما تحدث عن تقارب محتمل مع تايوان، فيما لم تتخل بكين أبدا عن إمكانية استخدام القوة لاستعادة سيادتها على الجزيرة المنفصلة سياسيا عن الصين القارية منذ 1949.
في هذا الإطار، كثفت بكين مناوراتها العسكرية على مقربة من تايوان.
وفي كلمتها بمناسبة نهاية السنة، وجهت تساي السبت إلى السلطات في الصين القارية دعوة إلى التهدئة.
وقالت إن "سلطات بكين تعيد استخدام الأساليب القديمة لعزل تايوان والتخلص منها، كالتهديدات والترهيب".
وأضافت رئيسة تايوان "لن نخضع لكننا لن نعود إلى طريق المواجهة القديم". ودعت بكين إلى استئناف الحوار من أجل التوصل إلى حل "عقلاني".
وقد شهدت العلاقات بين ضفتي مضيق فورموزا تدهورا خطيرا منذ وصول الرئيسة تساي وحزبها الديموقراطي التقدمي، إلى السلطة في تايوان في ايار/مايو الماضي.
وقطعت الصين في حزيران/يونيو الاتصالات الرسمية مع حكومة تساي بعدما رفضت القبول بمبدأ "الصين الواحدة".
وأقامت الصين رسميا الاثنين علاقات ديبلوماسية مع ساو تومي، بعد أسبوع على خروج هذه الجزيرة الافريقية من نادي الدول النادرة في العالم التي تعترف بحكومة تايوان.
وقلص قرار ساو تومي عدد الدول التي تقيم علاقات مع تايوان إلى 21 دولة، من بينها الفاتيكان وبلدان إفريقيان هما سوازيلاند وبوركينا فاسو. والدول الأخرى هي بلدان صغيرة في أميركا الوسطى والكاريبي والمحيط الهادئ.