قائمة الموقع

​كيف نزرع في عقول أطفالنا حقّ العودة؟

2018-03-28T06:06:31+03:00

عند محاولة إيصال أي فكرة للطفل سواء كانت كبيرة أو صغيرة لا بد من النظر لعمر الطفل أولاً سواء كان في مرحلة الطفولة المبكرة أو المتوسطة أو المراهقة، فلكل مرحلة خصائصها التي يتم خلالها استخدام أساليب خاصة لتعليم الطفل، ومن الأشياء التي يحاول الأهل زرعها في عقول الأطفال فكرة حق العودة والتمسك بالأرض فكيف يمكن شرحها بشكل مبسط للأطفال كي تبقى راسخة في ذاكرتهم؟

استيعاب الافكار

تقول الأخصائية النفسية والتربوية سالي ياغي :" إنه في مرحلة الطفولة المبكرة أو المتوسطة يمكن استخدام الصور دائماً وربطها بمجسمات معينة لاستيعاب الفكرة، فعلى سبيل المثال في يوم الأرض يمكن استخدام مجسمات معينة تتعلق بأشجار الزيتون أو استخدام الطين والرمل أو حتى مفتاح المنزل كرمز للطفل بأنه له منزل قديم في إحدى القرى الفلسطينية المهجرة ويجب الحفاظ عليه".

وأوضحت ياغي أنه يمكن ربط هذه الأشياء بفكرة معينة من خلال سرد القصص وتمثيلها واستخدام وسائل متعددة لاستثارة أكثر من حاسة لدى الطفل، مشيرةً إلى أن هذه الوسائل قد تكون عن طريق اللعب أو استخدام بعض الفيديوهات أو الألعاب والمكعبات الصغيرة ببناء منزل ووضع أغصان من شجر الزيتون حوله.

السرد القصصي

وتابعت قولها:" المنزل المصنوع من المكعبات يرمز للمنزل القديم الذي هاجر منه جد الطفل على سبيل المثال والأشجار تلك التي اقتلعها الاحتلال وحولها لأراضي استولى عليها".

ومضت بالقول:" كذلك يمكن استخدام القصص المصورة والملونة في السرد القصصي للأطفال بطريقة مبسطة جداً وبمصطلحات يفهمها الأطفال بسهولة بعيداً عن الكلمات المعقدة، فالطفل لا يفهم معنى حق العودة أو يوم الأرض تحديداً ولكنه من خلال الشرح والأسلوب البسيط يمكنه الاستيعاب بشكل أكبر".

وقالت:" كذلك المنهاج الذي يتعلم منه الطفل يتعلق بعملية التلقين والحفظ، ويوجد الكثير من المصطلحات التي يحفظها الطفل دون معرفة معناها ولكنه عندما يكبر يفهمها بشكل أبسط".

وفيما يتعلق بمرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة، أكدت ياغي أن هذه المرحلة يكون فيها الشرح والاستيعاب أبسط بكثير ويصبح الطفل لديه خبرة سابقة من خلال القصص التي استمع لها ويربط المعلومات ببعضها بطريقة متسلسلة ومرنة".

طرق بسيطة

وأضاف:" في هذه المرحلة ستكون الوسائل المستخدمة أقل، وسيبدأ الطفل بإعطاء معاني لم نكن نتوقع أنه قد فهمها وهذا يحدث نتيجة خبرته السابقة وما يحدث حوله من البيئة التي يعيشها وهو يتعلم عن طريق البيئة والمنزل وهو ما يشكل لديه بيئة لكثير من المصطلحات التي تساعده فيما بعد لبناء أساس صحيح".

وذكرت ياغي مثال على تعليم الأطفال بالقصص وذلك:" نقول للطفل ماذا يعني يوم الأرض، هذا اليوم يذكرنا بالأرض التي استولى عليها الاحتلال بطريقة مبسطة جداً ونبني أشجار من الألعاب وأرض من الطين لنقول لهم سنعود في يوم من الأيام لهذه البلدة ونحصل على حقنا في أرضنا التي يوجد بها الكثير من الأشجار الجميلة والمثمرة".

وأكدت ياغي على دور المعلم في استخدام وسائل فنية كإعطاء الطفل بعض البذور يزرعها، والقول له أنها كانت موجودة في أرضنا، لافتةً إلى أنه يمكن الشرح باستخدام السيكو دراما والدمى بتمثيل دور الأرض وكيف تم احتلالها أو من خلال مسرح العرائس فهي مفيدة ويحبها الأطفال وتساعدهم على حفظ المعلومات.

اخبار ذات صلة