عمّت حالة من السخط والغضب لاجئين ومؤسسات وقوى فلسطينية في لبنان أمس، نتيجة لرفض وفد أوربي الدخول إلى مدرسة "البطوف" التابعة لـوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قبل إزالة خريطة فلسطين عن جدار المدرسة.
وقال المسؤول السياسي لحركة حماس شمال لبنان، أحمد الأسدي، لصحيفة "فلسطين": إن جميع أهالي المخيم وقواه السياسية تفاجؤوا من اشتراط الوفد الأوروبي لزيارته حرم مدرسة "البطوف" إزالة خريطة فلسطين، التي وضعت من قبل الكتل الطلابية.
وأضاف الأسدي لـ"فلسطين"، أن حالة من السخط الحقيقي عمت كل من تابع أمر إزالة خريطة فلسطين من المدرسة، مؤكدا أن ما جرى يدخل فعليا ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين المنبثقة عن "صفقة القرن".
ودانت جمعية "كشافة ومرشدات الإسراء" إزالة خريطة فلسطين في مدرسة البطوف، معتبرة ما حصل بأنه استفزاز لمشاعر شعبنا الفلسطيني، ومحاولة لتكريس التزوير التاريخي الذي طال وطننا فلسطين.
وطالبت الجمعية في بيان لها جميع المؤسسات المدنية الشبابية والطلابية بإدانة هذا التصرف من قبل الوفد الأوروبي، ورفع خريطة فلسطين التاريخية والعلم الفلسطيني في كل مدارس الأونروا في لبنان.
وأصدر قطاع الشباب في حركة حماس أمس بيانًا قال فيه: "ننظر بعين الخطورة إلى هذا الموقف، ونرى أن السكوت عليه أخطر منه"، داعيا إلى رفع خارطة فلسطين والعلم الفلسطيني في كل مدارس الأونروا في لبنان.
وطالب قطاع الشباب بتنفيذ الاعتصامات الرافضة لهذا الموقف الأوروبي المنحاز، وتنفيذ فعاليات تؤكد حق الشعب الفلسطيني الحصريّ بكل أرضه، داخل المدارس وخاصة مدرسة البطوف، كما ودعا الشباب إلى ارتداء الكوفية الفلسطينية في كل المدارس كرمز للتمسك بفلسطين في ذكرى يوم الأرض.
كما واستنكرت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم البداوي ما جرى من إزالة لخريطة فلسطين عن حائط المدرسة تحت ضغط من وفد الاتحاد الأوروبي الذي كان يقوم بجولة على مدارس الأونروا في المخيم.
وقالت الفصائل في بيان لها: "إن ما جرى عدوان ناعم يهدف من خلاله إلى تمرير مؤامرة صفقة القرن بتشطيب الشاهد الرئيس على نكبتنا قبل 70 سنة وهي الأونروا"، مؤكدة رفضها لهذا العمل رفضا كاملا ورأت فيه ابتزاز سياسي لشعبنا الفلسطيني مقابل المساعدات، التي هي بأصلها حق من حقوق الشعب الفلسطيني لحين عودته إلى فلسطين كل فلسطين.
من ناحيتها عبرت منظمة ثابت لحق العودة عن سخطها الشديد لعملية إزالة خارطة فلسطين، رافضة في ذات الوقت بشدة هذا التصرف غير المسؤول.
ورأت المنظمة في بيان لها أن هذا التصرف لا يخدم الحق الفلسطيني ويُساهم في طمس الهوية الفلسطينية ويتساوق مع "الرواية الصهيونية"، مطالبة الجهة المشرفة عن المدرسة بالاعتذار للشعب الفلسطيني.