قائمة الموقع

​كيف يكون الضغط النفسي فرصةً للإبداع؟

2018-03-27T06:30:02+03:00

بقدر ما تسببه الضغوط النفسية من آلام لصاحبها، إلا أنها قد تكون بابًا للإبداع والإنجاز، وهذا لا يتحقق إلا إن أتقن الفرد التعامل معها، وكيف يحولها من "سبب للانهيار" إلى أداة تساعده على تحقيق أهدافه.

خبيرة ألمانية تدعى "مونا هنكين ميليس" قالت في دراسة طبية نشرتها مؤخراً: "لا بد أن ننظر إلى الضغط النفسي كصديق، وليس عدوًا، والضغط النفسي يصبح سلبيًا فقط إذا خرج عن نطاق السيطرة".

يولد طاقة

مدرب التنمية البشرية هشام أحمد أكّد في حديثه لـ"فلسطين": "بالفعل يمكن تسخير الضغوط لتحقيق الأهداف، ولكن بشرط أن يعرف الإنسان كيف يوظفها بالطريقة الصحيحة، فطريقة التوظيف هي التي تجعل الضغط يولد طاقة بمقدور الإنسان اغتنامها لتحقيق أهدافه، واستثمارها في إنجازات أكثر"

وتساءل: "كيف يحدث هذا الاغتنام؟ وكيف يمكن أن نستفيد منه؟"، ثم قدّم الإجابة: "يمكن ذلك من خلال وضع هذا الضغط كتحدي والإصرار على الفوز به، فعندما يواجه الإنسان أي تحدٍّ يتبرمج عقله تلقائيا على الرغبة في الفوز".

وقال: "من المهم تسمية ما يحصل أثناء مواجهة الضغوطات النفسية على أنه تحدٍ وليس مشكلة أو مصيبة، حتى يتفاعل العقل مع التسمية، فتتحقق الرغبة في الاستجابة لهذا التحدي والبحث عن سبل الفوز به واتباعها، بالإضافة إلى أنه يرى الأمور بطريقة إيجابية وبحجمها الطبيعي دون تضخيم إذا تعامل معها كتحديات".

وبرهن على أن قوة الطاقة المتولدة عن الضغط النفسي، بأن هذه الطاقة قد تدمر صاحبها إن وجهها بالاتجاه السلبي، إذًا فهو إن وجهها توجيها إيجابيا، ستكون قوية بما يكفي لتحقيق النجاح.

لن نشعر بالراحة

وأوضح أحمد: "لولا وجود الضغوط النفسية في حياة الإنسان ما شعر بالراحة ولا استعذب الهدوء في حياته لأنه سيكون أمراً روتينياً".

وبيّن: "الضغوط النفسية تجعلنا نعمل بجد، وتدفعنا لمعرفة نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا حتى نغتنم القوة في أي تحدي بعد ذلك"، مؤكدا: "رغم أن الضغط النفسي يُضعف الإنسان أحيانا، إلا أنه يقويه في نفس الوقت، ويُظهر معدن الإنسان ويبين نسبة تحمله".

وقال: "للخروج من التحدي بأقل الخسائر يجب علينا التحلي بالهدوء والبحث عن أكثر من حل لأن النتائج المختلفة لا تأتي إلا من محاولات مختلفة تتضمن أساليب مختلفة".

اخبار ذات صلة