قائمة الموقع

مختصان: مناورات القسام كشفت "ثغرة حساسة" بمنظومة القبة الحديدية

2018-03-27T05:48:04+03:00
مقاتلون من القسام خلال مشاركتهم في المسيرة

أكد مختصان بالشأن الإسرائيلي أن المناورات الدفاعية التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" خلال اليومين الماضيين داخل قطاع غزة، كشفت ثغرة حساسة في عمل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية المضادة للصواريخ قصيرة المدى "القبة الحديدية".

وكانت القبة الحديدية قد أطلقت بشكل تلقائي، مساء أول أمس، أكثر من 20 صاروخًا اعتراضيًا، إثر إطلاق عناصر القسام رصاصات ثقيلة خلال مناوراتهم شمال القطاع، الأمر أحدث ضجة إسرائيلية كبيرة سواء على صعيد إصابة المستوطنين في منطقة غلاف غزة بالهلع أو مطالبة قادة إسرائيليين بفتح تحقيق شامل بالحادث.

ووصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط غيورا آيلاند ما حدث في الجنوب بـ"الفضيحة"، أما صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية فقالت: إن "الجيش فتح تحقيقا في حادثة انطلاق عشرات من صواريخ القبة باهظة الثمن ردا على نيران رشاشة لم تكن موجهة نحو منطقة الغلاف".

فشل ذريع

وأوضح المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن إطلاق القبة الحديدية لأكثر من 20 صاروخًا في بضع دقائق بعد تشخيص خاطئ لرصاصات الدفاع الجوي الخاص بالقسام على أنها صواريخ تستهدف مستوطنات غلاف غزة، كشف عن ثغرة حساسة وخلل عميق في عمل القبة.

وقال بشارات في حديثه لصحيفة "فلسطين": "عمل القبة غير مخصص لاعتراض رصاصات رشاشات ثقيلة أو خفيفة، إنما مهمتها إسقاط الصواريخ ولكن ما حدث كان العكس، الأمر الذي اعتبرته قيادات في الجيش فشلا ذريعا يستلزم تحقيقا شاملا، كي لا تستغله حماس لصالحها في المرات القادمة".

وأضاف بشارات: "ستتيح تلك الثغرة للقسام ولفصائل المقاومة ضرب الاحتلال بالصواريخ دون أي اعتراض من القبة، بعد أن تكون قد أخرجت كل ما في جعبتها من صواريخ تزيد تكلفة الصاروخ الواحد على 50 ألف دولار من أجل اعتراض أعيرة نارية لا يتعدى حجمها 22 ملم وتكلفتها قرابة ثلاثة دولارات".

وأشار بشارات إلى أن القسام وضع الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية أمام امتحانين فشل الاحتلال فيهما تكنولوجيا واستخباراتيًا وعسكريًا، الأول يتعلق بفشل عمل القبة الحدودية والثاني مرتبط بنجاح أربعة شبان باقتحام السلك الفاصل وإشعال النيران في حفار إسرائيلي قبل عودتهم بالسلام، وذلك في ظل ادعاء مصادر إسرائيلية بأن حماس هي التي أرسلت الشبان.

تلاشي الهالة

وذكر المختص بالشؤون العسكرية رامي أبو زبيدة أن حادث إطلاق القبة الحديدية لصواريخها رغم عدم وجود أي خطر حقيقي، كشف حالة ارتباك إسرائيلية وعدم جاهزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية للتعامل مع أي تطورات ميدانية، رغم المناورات الإسرائيلية المتلاحقة.

وأوضح أبو زبيدة لصحيفة "فلسطين" أن الحادث أدى إلى دخول المستوطنين إلى الملاجئ وانتشار حالة رعب وهلع كبيرة في صفوفهم، قبل أن يتبين حقيقة التشخيص الخاطئ"، مشيرا إلى أن الاحتلال حاول تبرير الحادث على أنه خطأ بشري، قبل أن يتراجع ويعترف بوجود خلل تقني وثغرة تكنولوجية.

وتساءل أبو زبيدة: "كيف يعطي الطاقم التشغيلي للقبة أمر إطلاق الصواريخ، الذي تكلف دولته ملايين الدولارات، دون أن يتأكد من طبيعة الخطر القادم، أليس هذه القبة التي يفتخر بها الاحتلال على أنها أحدث صناعاته الدفاعية الجوية عالية الدقة؟".

ويرى أبو زبيدة أن الهالة الكبيرة والدعاية الخداعة التي صنعها الاحتلال عن عمل القبة خلال السنوات العشر الماضية بدأت تتلاشى تدريجيا، حيث سبق أن أثبتت المقاومة في غزة فشل عمل المنظومة الذكية، وتحديدا خلال العدوان الأخير صيف 2014 بعدما حددت كتائب القسام موعد قصف (تل أبيب) ونجحت بذلك.

اخبار ذات صلة