فلسطين أون لاين

​كيف يواجه الأهل الإعلانات المُوجهة للأطفال؟

...
غزة - صفاء عاشور

يعاني الكثير من الأهالي الذين يتابع أطفالهم القنوات التلفزيونية بشكل كبير ولساعات طويلة من كثرة طلبهم للسلع التي تُعرض إعلاناتها أمامهم بشكل متكرر، فهذه السلع غالبا ما تكون غالية الثمن، ومعظمها ليس متوافرا في قطاع غزة.

دراسة دولية حول تأثير الإعلانات التلفزيونية على قيم وسلوكيات الأطفال أكدت أن الأطفال دون السابعة والذين يشاهدون الكثير من إعلانات التلفاز يكتسبوا عادات سلوكية ذميمة مثل الطمع والإلحاح في طلب السلع المعلن عنها.

والسؤال هنا.. كيف يتصرف الأهل حيال تأثر أبنائهم بإعلانات منتجات الأطفال؟

حريص على متابعتها

أخصائي الصحة النفسية إسماعيل أبو ركاب قال إن "القنوات التلفزيونية بما فيها قنوات الأطفال، تعتمد على بثّ الإعلانات التي تعرض المنتجات بشكل جذّاب، واستمرار تعرض الطفل لهذه الإعلانات قد يجعله حريصًا على متابعة كل جديد في الأسواق فيما يتعلق بالسلع المعلنة".

وأضاف لـ"فلسطين": "معظم الإعلانات التي تُعرض على القنوات المخصصة للأطفال تكون مميزة وذات مظهر مغرٍ وجذاب بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير في عقل الطفل وزيادة رغبته باقتناء هذه السلع".

وتابع: "الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع تجعل من الضروري أن يتم توعية الأطفال هنا بحقيقة هذه الظروف، مع إقناعهم بأن لا داعي للسلع الكمالية في مثل هذه الظروف، وعلى الوالدين أن يكونا واضحين معه فيما يخص العجز المادي وعدم قدرتهما على شراء الألعاب غالية الثمن له".

وأوضح أبو ركاب أن تلبية رغبات الطفل بشكل كامل أمر خاطئ، فليس كل ما يطلبه يجب توفيره، وفي الوقت ذاته، يجب ألّا يصل الأمر إلى حد الحرمان، لافتًا إلى أن تلبيه رغبات الطفل تكون حسب الوضع الاقتصادي للأسرة.

ونصح الأهالي باختيار القنوات التي يشاهدها الطفل عبر التلفاز، وتغيير القناة وقت عرض هذه الإعلانات.