أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله زياد الرجوب، أنه تم تأجيل سفر لجنة الحج والعمرة المشتركة من قطاع غزة، التي كانت من المقرر أن تسافر خلال فتح معبر رفح، مؤخرا، من أجل الخروج لحجز أماكن إقامة الحجاج للعام الحالي.
وعزا الرجوب خلال تصريح لصحيفة "فلسطين"، تأجيل السفر إلى المستجدات السياسية الأخيرة في قطاع عزة والأوضاع الراهنة، بعد محاولة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
وكانت مصادر محلية كشفت أن السلطة الفلسطينية، ألغت سفر أعضاء لجنة الحج والعمرة المشتركة من قطاع غزة، عبر معبر رفح.
وعلّق الرجوب على ذلك، بالقول إن ما جرى هو تأجيل للسفر وليس إلغاء، وهناك فرق بين المصطلحين، على حد تعبيره.
وأضاف أن "مبدأ الشراكة في لجنة تضم أعضاء من حماس، يشوبها بعض الحساسية، بسبب الأوضاع السياسية القائمة حالياً بين غزة ورام الله"، مشيراً إلى أنه جرى إرجاء الأمر للدراسة والتشاور، دون تحديد موعد آخر للزيارة.
وبيّن أن هناك إمكانية لاستدراك الأمر لاحقاً، والسماح للجنة بالسفر مرة أخرى، "والأمر مرهون بفتح معبر رفح في الأيام المُقبلة"، وفق قوله، مشدداً على أنه "لا يُمكن تسييس موضوع الحج".
يُشار إلى أن أعضاء اللجنة مشكلين من العديد من الأطياف الفلسطينية، وهي التي تتابع إجراءات التحضير لموسم الحج والعمرة كل عام من بدايته حتى النهاية.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية، كشفت أن رئيس السلطة محمود عباس، أصدر قراراً داخلياً، بوقف زيارات المسؤولين في السلطة إلى قطاع غزة عقب تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
وكان عباس، أعلن في خطاب له في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، أنه بصدد اتخاذ إجراءات وطنية وقانونية ومالية ضد قطاع غزة، رداً على تفجير موكب الحمد الله.
تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة لا تزال تواصل تحقيقاتها في جريمة استهداف موكب الحمد الله لملاحقة المتورطين، كما أكدت أنها ستكشف خلال الأيام القادمة عن تورط مسؤولين في السلطة بالتفجير.

