فلسطين أون لاين

​بعد 5 أشهر من المنع

الاحتلال يسمح بإعادة إنارة قبة الصخرة جزئيًّا فقط

...
القدس المحتلة (أ ف ب)
القدس المحتلة / غزة - عبد الرحمن الطهراوي

بعد قرابة الخمسة أشهر من رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إدخال مواد الإعمار اللازمة لصيانة شبكة الإنارة داخل المسجد الأقصى المبارك، تمكنت دائرة الأوقاف الإسلامية أخيرًا من إعادة إنارة مسجد قبة الصخرة بشكل جزئي في ظل استمرار الأعطال بباقي أجزاء المسجد.

وقال مدير مشروعات لجنة الإعمار في الأوقاف الإسلامية، بسام الحلاق، إن الاحتلال تعمد طوال الأشهر الماضية عرقلة عملية الصيانة وإبقاء قبة الصخرة في حالة معتمة خلال ساعات الليل، رغم توافر الأدوات والإمكانات اللازمة لإصلاح شبكة الإنارة، قبل أن يسمح بذلك أخيرًا.

وأضاف الحلاق لصحيفة "فلسطين": "نجحنا (أوقاف القدس) قبل أيام في الحصول على موافقة الاحتلال لإعادة صيانة الشبكة الخارجية الخاصة بالقبة، فتمكنّا من إعادة الإنارة جزئيًّا حتى اللحظة، ولكن العمل يجري لإكمال الإضاءة الخارجية بالكامل خلال الفترة القليلة المقبلة".

وفي مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول 2017، أصاب ماس كهربائي شبكة الإنارة الخاصة بمسجد قبة الصخرة المشرفة، الأمر الذي تسبب بتعطل المشاعل الضوئية "الكشافات" الخارجية المحيطة بالقبة.

وحول صيانة شبكة الإنارة في بقية أجزاء الأقصى، أوضح الحلاق "أن الاحتلال سمح فقط بصيانة إضاءة قبة الصخرة من الخارج فقط، حيث بقيت أزمة الإنارة الضعيفة في الداخل على حالها، وكذلك ما زال المسجد القبلي يعاني من ذات المشكلة من الداخل والخارج معًا".

وبين الحلاق أن مشكلة الأعطال الكهربائية في الأقصى متجددة بفعل زيادة الأحمال في بعض المواسم السنوية، واهتراء الأسلاك مع مرور الوقت، الأمر الذي يتطلب إجراء حلول جذرية للمشكلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمد الإبقاء على مشكلة الكهرباء وذلك بهدف إظهار سيادته على الأقصى.

ورغم الإصلاح الجزئي لإنارة قبة الصخرة، إلا أن الأخيرة ما زالت تبدو خلال ساعات الليل معتمة على عكس الصورة المعتادة عنها، حيث الأنوار الصفراء تتلألأ على جسم القبة الذهبية المكسورة بالفسيفساء والأضواء تسطع من جنبات المسجد.

ومقابل المشهد المعتم السابق، تسطع المشاعل الكثيفة من الكنس اليهودي والمراكز التهويدية المحيطة بالقدس وعند حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وذلك ضمن ما بات يعرف بالتهويد البصري للأقصى.