ظهر في السنوات الأخيرة العديد من البرامج الاجتماعية التي تناولت مشاكل وهموم الفلسطينيين في قطاع غزة بطريقة ساخرة، وحاولت أن تقدم نصائح للتعامل معها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

"البلكونة".. أحد هذه البرامج، إذ يتطرق هذا البرنامج لمشكلات اجتماعية في غزة، مع السعي لأن يكون إضافة نوعية مختلفة عما سبقه من برامج تسير في نفس الاتجاه.. "فلسطين" تحدّثت مع "أسامة الفقعاوي" صاحب الفكرة والممثل الرئيس فيها.

قضايا متنوعة

أسامة، هو فنان مسرحي، تخرج من كلية العلوم والتكنولوجيا عام 2015، يبلغ من العمر 23 عاماً، استوحى فكرة برنامج "البلكونة" من خلال برنامج مسابقات أجرتها جامعته على مستوى قطاع غزة، لأفضل برنامج اعلامي ساخر.

عن هذه المسابقة، قال الفقعاوي: "شاركت في المسابقة وتمكنت من الفوز بالمركز الأول عام 2016، وبعدها قدمت برنامجًا سياسيًا بعنوان (أنا مواطن)، اضطررنا لوقفه بسبب ضغوط من جهات رسمية".

وأضاف: "قررت أن أواصل طريقي وأقدم ما لدي من موهبة في التمثيل المسرحي، من خلال فكرة برنامج البلكونة، وهو برنامج اجتماعي كوميدي".

وأوضح أن فريق عمل "البلكونة" مكون من ثمانية أشخاص (خمسة شبان وفتاتين بالإضافة إلى طفلة)، ويعمل الفريق من خلال استضافة قدمتها له جمعية الثقافة والفكر الحر في محافظة خانيونس.

وأشار إلى أن برنامج البلكونة أنتج حتى الآن ثمانية حلقات متلفزة عن قضايا اجتماعية متنوعة، بعضها يصعب تناوله في قالب كوميدي مثل موضوع الانتحار أو موضوع التخابر مع الاحتلال.

وقال: "ومع ذلك تمكنا من طرح هذا المواضيع الجادة والحساسة بطريقة ساخرة حملت رسالة اجتماعية هادفة"

وأعرب الفقعاوي عن رضاه وفخره بعدد المشاهدات العالي الذي حققته حلقات البرنامج حتى الآن.

إضافة نوعية

ونفى الفقعاوي أن يكون ما يقدمه عبر برنامج البلكونة هو تقليد لأي برنامج آخر، قائلا: "لبرنامج البلكونة قالب خاص، وبيئة عمل خاصة، كما أن طريقته في عرض الفكرة ومعالجتها مختلفة عن أي برنامج آخر، لذلك نحن نعتبر أنفسنا إضافة نوعية لما هو موجود".

وأشار إلى إضافة العنصر النسائي لفريق العمل وكذلك الأطفال، حتى "نعزز دور كل منهما" على حد قوله.

وأوضح: "نحاول كسر الحواجز الموجودة في المجتمع، والتطرق لمشاكله من خلال أسلوبنا في عرض الفكرة ومعالجتها"، مشدداً على أن البرنامج ساخر وبعيد كلياً عن دروب السياسة.

وقال: "في كل حلقة نقدم رسالة مختلفة للمشكلة التي نتحدث عنها، ونطمح للوصول إلى كل بيت فلسطيني وحتى لكل بيت شامي، فالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية متشابهة في بلاد الشام".

ولفت إلى أن فريق "البلكونة" يعكف حاليا على إنتاج حلقات جديدة، منها حلقة عن يوم الأرض، وأخرى عن الأراضي المحتلة عام 1948، وأخرى عن المقاومة.