قائمة الموقع

​مسؤولون مقدسيون: مخططات مرعبة تستهدف مقبرة الرحمة

2018-03-18T07:33:56+02:00
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على مقبرة الرحمة في القدس

تتعرض مقبرة الرحمة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، إلى مخططات إسرائيلية يصفها مراقبون مقدسيون بأنها "مرعبة" تطال قبورها ستؤدي في النهاية إلى إزالتها فضلًا عن تمهيد الطريق لإقامة مشروع كنيس بمساحة سبعة دونمات.

تقع المقبرة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وتمتد من باب الأسباط وحتى نهاية سور الأقصى بالقرب من القصور الأموية في الجهة الجنوبية.

ويحذر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني من خطورة الوضع بعد قيام طواقم هندسية إسرائيلية بمعاينة مقبرة الرحمة وبالتحديد المنطقة الشرقية الملاصقة للسور الشرقي.

ويقول الكسواني لـ"فلسطين": "المقابر في القدس المحتلة لها قدسيتها كقدسية المساجد، ولا سلطة للاحتلال عليها ولا نعترف بمحاكمه ولا يسري قانونه عليها".

ويضيف أن هذه المقبرة العريقة البالغة مساحتها حوالي 23 دونمًا، تعود إلى 1400 عام، ولا يحق للاحتلال العبث بها أو إجراء أي تغيير عليها.

وينبه إلى أن الاحتلال يحاول استدراج أوقاف القدس للذهاب إلى المحاكم الإسرائيلية، لكنه شدد على أن هذا الأمر لن يكون بأي شكل من الأشكال، فمقبرة الرحمة إسلامية وقفية بامتياز وقبور الصحابة فيها مثل قبر الصحابي الجليل عبادة من الصامت من الأدلة الثابتة على وقفيتها.

ويتابع الكسواني: "إذا كان من الضروري التوجه إلى المحاكم، فالمحاكم الدولية هي التي ستكون الجهة التي تنظر في انتهاكات الاحتلال".

وفي أكتوبر من عام 2016 أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، قرارا ينفي أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى وحائط البراق.

ويؤكد الكسواني أن "ما تقوم به الفرق الهندسية بشكل صامت من مسح للمقبرة هندسيًا ينذر بمخططات مرعبة سواء حفر أعمدة لمشروع التلفريك أو إقامة ساحة للصلاة باتجاه الحائط الشرقي كما هو الحال في الحائط الغربي أو إقامة حدائق توراتية".

ويحذر من أن هذه المشاريع "ستؤدي إلى إزالة القبور من المقبرة، إضافة إلى الخوف من فتح باب الرحمة المغلق ليكون ممرًا نحو المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى وإقامة مشروع كنيس بمساحة سبعة دونمات".

ويلفت الكسواني إلى أن مقبرة الرحمة من أكبر وأقدم مقابر القدس وما زالت عملية الدفن فيها مستمرة، وعلى المساندة الشعبية المقدسية أن تكون جاهزة لمنع أي استهداف للمقبرة والمس بأي قبر منها.

رئيس الهيئة الإسلامية العليا د.عكرمة صبري يقول لـ"فلسطين": "مقبرة الرحمة وقف إسلامي خالص، وعظام موتانا فيها شاهدة على أحقية المسلمين فيها".

ويضيف أن "الخبث الإسرائيلي يتمثل بالأمر الخارجي والداخلي، فمحاكم الاحتلال شرعنت إغلاق مبنى باب الرحمة المستخدم كقاعات للأوقاف للتدريس حتى تبقى المنطقة الشرقية فارغة، كما أن الاحتلال يمنع استخدام المنطقة الشرقية لبناء كنيس توراتي، ومن الخارج يجري استهداف مقبرة الرحمة الملاصقة للسور الغربي لفتح باب الرحمة المغلق ليكون مسارًا تلموديًا نحو المنطقة الشرقية داخل سور المسجد الأقصى".

والأخطر -بحسب ما يقول صبري- أن يكون الحائط الشرقي من منطقة قبر الصحابي الجليل عبادة الصامت حائطًا للطقوس التلمودية هناك على غرار ما يحدث في منطقة حائط البراق أو ما يسميه الإسرائيليون زورًا "حائط المبكى".

أما الخبير المقدسي د.جمال عمرو فيقول لـ"فلسطين": "الاحتلال يسعى إلى فرض مخططات بصمت، فالطواقم الهندسية الإسرائيلية ومعهم جنود الاحتلال يحرسونهم قاموا بعملية مسح بصمت ورفضوا الحديث مع كبار المسؤولين في دائرة الأوقاف التي تتبع للحكومة الأردنية".

ويضيف، أن سلوك الاحتلال خطير من حيث التصرف على الأرض دون اعتبار لأي جهة موجودة سواء الأوقاف والدولة الأردنية، الأمر الذي يشير إلى أن هناك توجهًا إسرائيليًا بالتصرف بالأملاك الوقفية حسب الخرافة التوراتية ولا اعتبار لأي قدسية في المكان أو للموتى".

ويتابع عمرو: "لا يتوقف الاحتلال في عملية التهويد لكل مكونات القدس ومنها المقدسات الإسلامية فصلف الاحتلال لم يعد له سقف".

اخبار ذات صلة