فلسطين أون لاين

​الآلاف يشيعون جثمان الشهيد إسماعيل أبو ريالة

...
جانب من التشييع - تصوير / رمضان الأغا
غزة - أدهم الشريف

شيع آلاف المواطنين، ظهر اليوم، جثمان الشهيد إسماعيل أبو ريالة (18 عامًا) الذي استشهد بنيران بحرية الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر فجر الـ25 من شباط/ فبراير الماضي.

وكانت عائلة أبو ريالة قد تسملت جثمان الشهيد،أمس، بعد أن أصدرت محكمة الاحتلال العليا قرارًا يقضي بالإفراج عنه.

وسادت أجواء الغضب منطقة سكن العائلة في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، وأطلق مسلحون زخات الرصاص في الهواء تعبيرًا عن غضبهم لما وصفوها "جريمة" قتل الصياد.

وشارك المشاركون في تشييع الشهيد إلى مقبرة حي الشيخ رضوان، بعد أداء صلاة الجنازة في مسجد بغداد.

وكان أبو ريالة - الذي مارس مهنة الصيد قبل 6 أعوام-، في عرض البحر على بعد 3 أميال من شاطئ مدينة غزة، وهي المسافة المسموح فيها بالصيد من الاحتلال الإسرائيلي، كما يقول والده صالح أبو ريالة.

وأوضح لـ"فلسطين"، أن إسماعيل كان واثنين من الصيادين نائمين على متن القارب حينما باغتتهم 3 زوارق حربية تتبع بحرية الاحتلال، وبدأت بإطلاق النار بشكل مكثف.

وأبدى والد الشهيد استغرابه الشديد من استهداف الصيادين الثلاثة وهم نائمين.

وقال إن احتجاز جثمان الشهيد، كان للتغطية على الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف صالح أبو ريالة، الأب لـ3 من الأبناء بعد استشهاد إسماعيل، إن المطلوب من الجميع العمل على توفير الحماية للصيادين وتوسيع مساحة الصيد، واحترام حقوقنا.

وقال علي أبو ريالة، أحد وجهاء العائلة، إن حادثة قتل إسماعيل أبو ريالة بدم بارد مؤلمة جدًا، ويتحمل مسؤوليتها كل من تخاذل عن حماية الصيادين.

وأشار إلى أن جريمة أخرى ارتكبها جيش الاحتلال بإرسال جثمان الشهيد مجمدًا دون أية أوراق أو تفاصيل تثبت موعد استشهاد إسماعيل، عادًا ذلك حق إنساني طبي قانوني يعرف من خلاله أهل الضحية تفاصيل استشهاد ابنها.

وكانت عائلة أبو ريالة اتهمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة التلاعب بأعصابها بعد استشهاد ابنها إسماعيل.

وأفاد علي أبو ريالة، أن مخابرات الاحتلال بثت اشاعات بأن الشهيد ما زال على قيد الحياة، وحاولت جمع معلومات.

وبين أن صحفية قالت إنها من القناة العبرية الأولى، اتصلت بالعائلة وأبلغتنا أن إسماعيل ما زال حيًا.

لكنه أضاف: إن المعطيات التي لدينا، تثبت أن ابننا استشهد بنيران الاحتلال وأن جثمانه ما زال محتجزًا لديه.

وأكد أن شهادات الصياديْن اللذان أصيبا برفقة إسماعيل أثناء استهدافها على بعد 3 أميال في البحر، وقد أفرج عنهما مساء يوم الحادثة، ان إسماعيل قد استشهد بفعل إطلاق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قارب الصيد.

وأخبر أبو ريالة المتصلة من القناة العبرية الأولى، بضرورة العمل على كشف حقيقة احتجاز الاحتلال لجثمان إسماعيل، وإعادته لذويه.

ويبلغ عدد الصيادين الذي استشهدوا بنيران الاحتلال خلال منذ بداية عام 2017، 4 شهداء، فيما أصيب كذلك 33 صيادًا آخرين، حسبما أفاد لـ"فلسطين" زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي.

ويقول حقوقيون إن استهداف الصيادين وقتلهم، يرقى إلى "جرائم حرب" ضد هذه الفئة التي تعاني منذ سنوات من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.