قائمة الموقع

يوم غضب بجامعة بيرزيت رداً على اقتحام الاحتلال لها

2018-03-11T07:00:11+02:00
طالبات جامعة بيرزيت ينظمن وقفة تضامنية مع رئيس مجلس الطلبة الأسير عمر الكسواني

احتشد المئات من طلاب وطالبات جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أمس، أمام مقر مجلس الطلاب؛ كخطوة تضامنية مع رئيس المجلس الأسير عمر كسواني، وذلك بعد إقدام وحدة خاصة من "المستعربين" على اختطافه، الأربعاء الماضي، من داخل حرم الجامعة.

وشهدت الوقفة، التي دعت لها الكتل الطلابية ونقابة العاملين في الجامعة، تفاعلا طلابيا كبيرا.

ورفع المشاركون صور الطالب الكسواني، والأعلام الفلسطينية، ولافتات تسانده وتستنكر عملية اختطافه، مثل "لن تكسر عزيمة جامعة الشهداء"، "ما دامت أرواحنا تسبح بحمد ربها.. لن يأسروا فينا العزيمة ولا الإرادة "، "روحك حرة يا عمر".

وأكدت الحركة الطلابية أن مثل هذه المحاولات لن تزيدهم إلا إصراراً على الاستمرار في نموذج بيرزيت الوحدوي، وأن هذا الاستهداف بمثابة محاولة فاشلة لكسر وحدة جامعة بيرزيت.

وأعلنت الحركة الطلابية عزمها تنظيم يوم غضب، غدا الاثنين، في مناطق التماس مع الاحتلال رداً على اقتحام الجامعة، وانتهاك حرمتها، واختطاف رئيس مجلس الطلبة.

خطير جدًا

وقال رئيس الجامعة د.عبد اللطيف أبو حجلة، إن اقتحام قوات الاحتلال للحرم الجامعي هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، التي تُدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية.

واعتبر أبو حجلة أن ما حدث في حرم الجامعة، خطير جدا، ويهدد حياة ومستقبل أبنائنا الطلبة، ويندرج ضمن همجية الاحتلال، ويشكل استمراراً لسياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين.

من جهته، طالب رئيس نقابة العاملين في الجامعة د. سامح أبو عواد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختصة بسرعة التحرك من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وللمؤسسات الأكاديمية والمسيرة التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

بدوره، قال الناشط في الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة "حماس"، أحمد ريان إن "رسالة الطلبة مجتمعين بمختلف توجهاتهم خلال الوقفة الغاضبة، بأن جامعة بيرزيت كانت وستبقى عصية على الانكسار رغم ما تتعرض له الحركة الطلابية من استهداف إسرائيلي ممنهج".

وأضاف ريان لصحيفة "فلسطين": "شهد الحرم الجامعي وقفة احتجاجية لم تشهدها منذ عدة سنوات، فالطلبة ينظرون إلى عملية اختطاف زميلهم عمر كاستهداف جماعي لكل طالب منهم، في ظل ما يمثله كسواني من رئيس مجلس طلبة يخدم الجميع دون استثناء".

وكانت قوة إسرائيلية خاصة المعرفة باسم "المستعربين" قد اختطفت كسواني ظهر الأربعاء الماضي من وسط الحرم الجامعي بعد الدخول لها متنكرين بزي مدني، بعد عدة محاولات فاشلة لاعتقاله.

وفي أواخر فبراير/ شباط الماضي حاولت قوة إسرائيلية خاصة اعتقال كسواني عندما اعترضت سيارته من أمام الجامعة، لكنه تمكن من الانسحاب، وقبل ذلك بعدة أسابيع حاول الاحتلال اعتقاله بعد اقتحام شقة في بناية سكنية في ضاحية المصيون.

الاقتحام الرابع

وفي السياق ذاته، خاطبت جامعة بيرزيت عددا من المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان وحقه في التعليم، وأطلعتها على جرائم الاحتلال المستمرة بحق المؤسسات الأكاديمية والمسيرة التعليمية، مطالبة إياها بإلزام قوة الاحتلال على احترام القوانين الدولية، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، ليعودوا إلى مقاعد الدراسة.

وأكدت إدارة الجامعة في بيان لها، أمس، أن اقتحام قوات المستعربين المدعومة من جيش الاحتلال حرم الجامعة، وإطلاقها الرصاص الحي، واعتقال الطالب كسواني، وإصابة عدد من الطلبة خلال تصديهم لهذا العدوان على جامعتهم؛ هو إمعان في استهداف كل مكونات المجتمع الفلسطيني، بما فيه جامعة بيرزيت، التي تقتحمها قوات الاحتلال باستمرار وتعيث فيها فسادًا.

وأضافت: هذه هي المرة الرابعة التي تقتحمها خلال الأعوام 2016-2018، وكانت آخرها في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2017، حين اقتحم جنود الاحتلال مبنى راشد آل مكتوم وقاعة الشهيد كمال ناصر وفتشوهما، كما اقتحموا مكاتب الكتل الطلابية في مبنى آل مكتوم، وصادروا الرايات والأعلام الخاصة بالكتل.

واستنكرت الجامعة هذه الانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدم المستعربين في انتهاك حرمة مؤسسات التعليم العالي، مناشدة المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية مناصرة جامعة بيرزيت ومؤسسات التعليم العالي، لأن هذه الانتهاكات تعيق مسيرة المؤسسات التعليمية وأداء دورها الأكاديمي والإنساني.

وطالبت حملة الحق بالتعليم التي تأسست عام 1988 على يد مجموعة من الطلبة والأكاديميين في جامعة بيرزيت، بإطلاق سراح الطالب الكسواني وزملائه الطلبة المعتقلين في سجون الاحتلال، ليعودوا إلى جامعاتهم ويكملوا مسيرتهم التعليمية، كحق كفلته كل الشرائع والقوانين الدولية.

وينضم الطالب الكسواني إلى 60 طالباً من جامعة بيرزيت معتقلين في سجون الاحتلال، حوّل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري.

اخبار ذات صلة