قائمة الموقع

زراعة النباتات الطبية بغزة مشاريع ناجحة حدَّ الحصار من تصديرها

2018-03-10T07:56:53+02:00


تحظى النباتات الطبية بأهمية بالغة لدى المواطنين في غزة، لمذاقها المميز، وقدرتها على علاج بعض الأمراض التي لا تستطيع أدوية مصنعة في شركات عالمية علاجها في بعض الأحيان.

وشكل هذا دفعًا لبعض المزارعين إلى الاتجاه إلى زراعة النباتات الطبية، التي يطلق عليها "العطرية" أيضًا.

وتتعدد أصناف النباتات الطبية، ويصل عددها إلى 37 صنفًا في غزة، وكذلك تتعدد فوائدها.

وكان المزارعون يطمحون إلى تصدير المنتج من النباتات الطبية إلى خارج قطاع غزة، غير أن الحصار المفروض من قِبل الاحتلال واستمرار إغلاق المعابر حال أوقاتًا طويلة دون خروجها من معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يسيطر عليه الاحتلال.

ومن أشهر أنواع هذه النباتات: النعناع، والميرمية، والبابونج، والكمون، والكركم، والكسبرة، والشيح، والخلة.

قال المدير الفني للإغاثة الزراعية مجدي دبور: "إن العمل بزراعة النباتات الطبية في غزة كان ضمن المشروع الهولندي (استمر 5 سنوات) لزراعة المحاصيل، التي تدر دخلًا ماليًّا بالتصدير".

وأضاف لـ"فلسطين": "إن زراعة النباتات الطبية كانت بالتعاون مع جمعية زراعية في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وهي مسؤولة عن زراعة النباتات الطبية وزراعتها وتصديرها".

لكن كان هناك عزوف من قِبل بعض المزارعين،، لأن المنتج من النباتات الطبية لا يباع في أسواق غزة، وقد تسبب ذلك بتكدس المنتج بعد ما منع الحصار وإغلاق المعابر التجارية تصديره إلى الخارج، بحسب إفادة دبور.

وأشار إلى أن بعض النباتات الطبية التي كانت تصدرها غزة إلى الاحتلال كانت تمر بمرحلة تصدير أخرى إلى دول أوروبا.

وأكد دبور أن نجاح زراعة النباتات الطبية في غزة على اختلاف أصنافها يتطلب فتحًا مستمرًّا للمعابر التجارية، والسماح بتصديرها إلى الخارج، حتى تحقق الربح المطلوب.

وبين أن مزارعين في غزة بحاجة إلى تأهيل معلوماتي عن طريقة زراعة بعض النباتات والمحاصيل الطبية، حتى لا تلحق بهم خسائر مادية.

والنباتات الطبية مصدر هام للأدوية والمركبات الكيميائية المستخدمة في العلاج، وهي آمنة في الاستخدام أكثر من المركبات الكيميائية المصدر.

وقد تستخدم أحيانًا للحد من انتشار الأمراض الخطيرة كالسرطان، مثلًا.

بدوره قال المدير العام للإرشاد والتنمية لدى وزارة الزراعة بغزة نزار الوحيدي: "إن الوزارة اهتمت بموضوع الزراعات الطبية ما بين عامي 2007م و2011م، لكن بعدما وجد أصحاب هذه الزراعات أنه لا يوجد تصدير خارج قطاع غزة بالحد الذي يوفر لهم الربح المطلوب عزفوا عن هذه الزراعة".

وبين الوحيدي في تصريح لـ"فلسطين" أن ذلك تسبب في تراجع زراعة النباتات الطبية إلى الحد التقليدي، ما يفي بحاجة السوق المحلية في غزة.

وأكد أن البنية التحتية لقطاع النباتات الطبية أصابها الشلل في غزة، بسبب الحصار والإغلاق.

وقال المدير العام للتربة والري في وزارة الزراعة: "إن هذه النباتات تعد من الموارد الواعدة، خاصة أن معظم النباتات التي زرعت في غزة صحراوية تتحمل الجفاف، وقادرة على تحمل الملوحة، لكن لم تتوافر فرصة للتصدير والكسب بسبب الحصار".

وتنتشر في أسواق محافظات قطاع غزة الخمس محال بيع الأعشاب الطبية، الشهيرة بمحال العطارة.

ودائمًا ما تزدحم محال العطارين بالزبائن، إذ يقصدها هؤلاء لشراء أصناف متعددة الأعشاب، واستخدامها بطرق مختلفة، وأبرزها علاج بعض الأمراض.

اخبار ذات صلة