قال النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي إن اعتقال جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية للمحرر حكمت عودة أمس، والاعتداء عليه حتى الإغماء أمام أسرته، أمر لا يقل بشاعة عما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد قرعاوي في تصريح له الخميس أن اعتقال السلطة للمحررين والشرفاء والاعتداء عليهم وزجهم بالسجون وتعذيبهم أصبح أمرًا لا يمكن السكوت عليه، وأن حالة غضب وسخط تزداد في الشارع الفلسطيني نتيجة لهذا للاعتداءات المتكررة التي تزداد يومًا بعد يوم على مرأى المؤسسات الحقوقية والإنسانية.
وأردف: "بعد حادثة العبوات الناسفة ببلدة علار التي كانت تستهدف الاحتلال؛ عمدت السلطة لاعتقال العشرات بناءً على الظن والشك، وطالت الاعتقالات كل من شارك في مقاومة الاحتلال يومًا ما، وتم إيذاء المعتقلين بشكل همجي".
وأوضح قرعاوي أن السلطة أصبحت تلاحق المواطنين لمجرد شعارات وبوسترات خاصة بالأسرى، ونشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا "على الفصائل أن يكون لها دور فاعل إزاء ما يحدث، وألا تستسلم للواقع الذي تحاول الأجهزة الأمنية فرضه على الشعب الفلسطيني".
ودعا كافة المعتقلين الذين يتعرضون للانتهاكات لتقديم شكاوى لدى المحاكم المحلية الدولية، مستدركًا: "لأن بعض الأحداث ترتقي إلى مستوى الجرائم".