أعرب رضوان الزواري شقيق مهندس الطيران التونسي الشهيد محمد الزواري، عن فخره واعتزازه بأخيه وبوسام القدس الذي منحته كتائب القسام لشقيقه الشهيد خلال حفل تأبين أقامته الكتائب في مدينة غزة، أول من أمس.
وقال الزواري لصحيفة "فلسطين"، إن الوسام يعبر عن التقارب بين الشعبين التونسي والفلسطيني، ويؤكد أنهما شعب واحد، مضيفًا "أخي اختار طريقه ونحتسبه من الشهداء"، متمنيًا أن يصبح رمزًا للشعب التونسي.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الأمنية التونسية، قال إن الأجهزة الأمنية التونسية أخذت أقوال العائلة، مؤكدًا أنهم يثقون بالأمن والسلطة التونسية.
وأكد أن مطلبهم الوحيد هو الكشف عن الحقيقة والجناة، متهمًا "الموساد" بالضلوع في اغتيال شقيقه.
وأضاف بشأن مليونية الزواري التي خرجت في صفاقس مطلع الأسبوع الجاري تأبينًا لشقيقه الشهيد: "المسيرة زادتني فخرًا بأخي، خاصة أن التوجهات في بداية الاغتيال لم تكن كما هي الآن، ولكن وقوف المجتمع المدني التونسي وبيان كتائب القسام هو الذي أظهر الحقيقية لأن أخي جاهد في سبيل تحرير ونصرة فلسطين".
وبشأن رسالة الدكتوراه لشقيقه، قال الزواري إن شقيقه كان في نهاية مشروع رسالته لنيل درجة الدكتوراة حول صناعة غواصات مائية يتحكم بها عن بعد حسب ما قاله أساتذة وتلاميذ شقيقه الشهيد، لافتًا إلى أن الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام التونسية حول الغواصة التي كان يعدها شقيقه كانت في كلية المدرسة القومية للمهندسين.
ووجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "أرض فلسطين ليست أرضك طال الزمان أو قصر، فآخر الاستعمار الذي كان بدولة جنوب أفريقيا هو الاستقلال، وآخر احتلال فلسطين الاستقلال أيضا"، مضيفًا: "المستقبل هو بأيدي العرب وليس بيد أحد غيرهم".
ودعا الزواري علماء العرب إلى الاقتداء بأخيه الشهيد لنصرة الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الشعب التونسي ينظرون إلى عائلته بالفخر والاعتزاز على ما قدمه الشهيد الزواري لأجل فلسطين.
واغتال مسلحون في 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري، مهندس الطيران محمد الزواري في صفاقس التونسية، وأعلنت لاحقًا كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، أن الزواري أحد المهندسين الذين ساهموا في صناعة طائرات "أبابيل" التي استخدمتها لأول مرة في معركة "العصف المأكول" صيف عام 2014.