تسود حالة من القلق والخوف بين أهالي قرى شرق قلقيلية من تداعيات إزالة جيش الاحتلال الإسرائيلي، "حقول الألغام" في المنطقة؛ كخطوة تمهيدية لصالح إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
و"حقول الألغام" هناك قديمة وتعود لإبان الحكم الأردني للضفة الغربية.
وقال أحد أهالي قري شرق قلقيلية، م.أحمد عيد: "الاحتلال صمت عن حقول الألغام في المنطقة منذ عام 1967م، وإزالة الألغام في الوقت الحاضر له أهداف خبيثة".
وأشار عيد إلى أن فرق إزالة الألغام تعمل في المنطقة منذ أكثر من شهر، وبرفقتهم معدات متطورة للكشف وإزالة الألغام، لافتا إلى أنها أزالت أكثر من 300 لغم أرضي خاصة بالمدرعات.
وأوضح أن المساحة المستهدفة تزيد عن 300 دونم، وهناك معلومات تفيد بأن "إزالة الألغام القديمة يأتي في سياق توسيع نفوذ المستوطن موشيه زوهر حيث يقوم ابنه الأكبر بالإشراف على الطواقم التي تقوم بعملية إزالة الألغام".
فيما روي الحاج فوزي غانم أن قري شرق قلقيلية كانت تستخدم من قبل الجيش الأردني كمعسكرات؛ كونها منطقة حرجية.
وقال غانم إن إقامة بؤرة استيطانية جديدة يعني نقل الاستيطان للجهة الشمالية من الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس، والتي بقيت فارغة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وأضاف: ستكون هذه البؤرة قريبة من منازل المواطنين وتشكل خطر حقيقي عليهم من قبل المستوطنين ومجازرهم بحق الفلسطينيين والمساجد والممتلكات.
ووفقا لأهالي القري، فإن زيارات مكثفة نفذتها مجموعات من المستوطنين على فترات متعاقبة للمنطقة المذكورة القريبة من "قصر المستوطن زوهر" الذي استوطن المنطقة عقب الاحتلال الإسرائيلي الكامل للضفة الغربية المحتلة 1967.