أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية باستشهاد 8 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة العشرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شباط/ فبراير الماضي.
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين (17) شهيدًا بثلاجاتها في مخالفة صارخة للقانون الانساني الدولي.
وذكر أن نحو (350) مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط خلال الشهر الماضي، بالإضافة إلى إصابة أكثر من (300) آخرين باستنشاق الغاز السام المسيل للدموع.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي نحو (420) مواطنًا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال.
وقال إن بلدية الاحتلال في مدينة القدس صادقت على خطة لبناء حي استيطاني جديد يتكون من (3000) وحدة سكنية على الأراضي الواقعة بين مستوطنة "جيلو" وشارع الأنفاق الممتد بين القدس وبيت لحم.
كما صادقت الحكومة الاسرائيلية على بناء حي استيطاني جديد في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، وسيتم تخصيصه للمستوطنين الذين سيتم إخلائهم من مستوطنة "نيتف هأفوت".
وبحسب التقرير، فإن حكومة الاحتلال بدأت في شباط بتشييد المستوطنة الجديدة التي أطلقت عليها اسم "عميحاي" والمقامة على أراضي بلدة جالود جنوب محافظة نابلس، بنقل عدة منازل جاهزة للمستوطنة المذكورة وذلك لإسكان المستوطنين الذين تم اخلائهم من بؤرة "عمونا" العام الماضي.
ووافقت "اللجنة الفرعية التابعة للجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية" على إيداع خطة لإنشاء فندق يضم (120) غرفة، بالإضافة إلى منطقة سياحية في وادي الأردن في البؤرة الاستيطانية غير القانونية "ميتسب داني" شمال قرية فصايل، ومن المتوقع أن تكون وجهة سياحية إسرائيلية جديدة في الضفة.
وبالنسبة لتهويد مدينة القدس، أوضح التقرير أن بلدية الاحتلال فرضت ضريبة الأملاك أو ما تعرف بـ "الأرنونا" على أملاك الكنائس والأمم المتحدة الموجودة في القدس، حيث تقدر قيمة الضرائب بنحو (650) مليون شيقل، فيما حجزت سلطات الاحتلال على الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بمجموع (30) مليون شيقل.
وردًا على ذلك أعلن بطريرك الروم الأرثدوكس إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعارًا آخر بسبب فرض الضرائب، وأعيد افتتاحها بعد ثلاثة أيام عقب قرار الاحتلال تجميد القرار.
وحول عمليات الهدم ومصادرة الأراضي، رصد التقرير هدم سلطات الاحتلال خلال شباط الماضي لـ (54) بيتًا ومنشأة، وشملت (8) بيوت، و(46) منشأة من بينها منشأتين هدمت بشكل ذاتي ببلدتي سلوان والعيسوية، وكان نصيب محافظة القدس لوحدها 54% من مجمل عمليات الهدم.
فيما وزعت (40) اخطارًا بالهدم في مناطق العيسوية وسلوان بالقدس، ومسافر يطا وبلدة بيت أمر وأذنا بمحافظة الخليل، وبلدة الخضر وقريتي الولجة وأم سلمونة بمحافظة بيت لحم، وقرية بيت دجن بمحافظة نابلس وقرية الجفتلك بمحافظة أريحا.
وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات مصادرة ووضع اليد على نحو (52) دونمًا من الأراضي الزراعية غرب بلدة عزون القريبة من مستوطنة "ألفيه منيشه" شرق قلقيلية، وذلك بهدف تعديل المخطط الهيكلي للمستوطنة وبناء وحدات سكنية فيها.
وفي السياق، جرفت قوات الاحتلال أراضٍ زراعية تقدر بـ (6) دونمات واقتلعت نحو (300) شجرة زيتون ولوزيات، وهددت بهدم منازل على شارع (60) بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل.
وأكد مركز عبد الله الحوراني تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ خلال الشهر المنصرم في كافة أرجاء الضفة والقدس، والتي أسفرت عن إصابة (20) مواطنًا، وتجريف (5) دونمات في منطقة خلة ميمونه التابعة لبلدة الشيوخ شرق الخليل.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تواصلت، وشملت (59) عملية إطلاق نار على المزارعين ورعاة الأغنام ومواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى (3) عمليات قصف مدفعي، وشن (14) غارة جوية، و(5) عمليات توغل شرق قطاع غزة.
وبين أن تلك الاعتداءات أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفلين، وإصابة (87) آخرين بجراح مختلفة، وتعرض الصيادين إلى (37) عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، ومصادرة وتضرر (3) مراكب للصيد، واعتقال (6) صيادين.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال (13) مواطنًا اجتازوا حدود القطاع الشرقية.