كشفت دراسة أمريكية حديثة عن عقار جديد قيد التجارب السريرية قد يساعد مرضى قصور القلب على استعادة وظائف القلب، عبر آلية الإصلاح الذاتي.
الدراسة أجراها باحثون من قسم طب القلب في جامعة فاندربيلت الأمريكية، ونشروا نتائجها الثلاثاء27-12-2016 في دورية (Basic to Translational Science) العلمية.
وحسب الدراسة، فإن قصور القلب يعد من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولا يستجيب للعلاج الطبي الحالي بشكل كاف جزء كبير من المرضى، لا سيما الذين يعانون من اختلال البطين الأيسر الانقباضي.
وأوضح فريق البحث أن العقار الجديد الذي يسمى (Cimaglermin)، وهو دواء تجريبي، ساعد القلب في عملية التعافي وإصلاح نفسه بنفسه بعد إصابته بالفشل في الوظائف.
وجاءت هذه النتائج بعد أن أجرى الفريق دراسته على 40 من مرضى فشل القلب، كانوا يتلقون العلاج الطبي التقليدي لمدة 3 أشهر، بالإضافة لمجموعة أخرى تلقت دواءً وهميًا، ومجموعة ثالثة تلقت عقار (Cimaglermin) الجديد.
وقال فريق البحث، إن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعقار الجديد كانت الصداع والغثيان، والتي ارتبطت بشكل مؤقت مع تناول الدواء.
وأضافوا أن "نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن العقار الجديد يمكن أن يكون واحدًا من العلاجات التي تسمح للقلب الذي تعرض للفشل، بإصلاح نفسه بنفسه".
لكنهم أشاروا إلى أن "هذه النتائج لو تحققت على عدد أكبر من المرضى، فإن الدواء الجديد سيمثل نقلة نوعية في الطريقة التي يعالج بها الأطباء المرضى الذين يعانون من قصور القلب".
ويفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضاًالشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلاًوتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
ووفقاًلمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم؛ حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من الأسباب الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.