أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أعداد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل إلى (511) أسير، وذلك بعد أن أصدرت محاكم الاحتلال حكم جديد بالمؤبد بحق أسير .
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن محكمة عوفر العسكرية أصدرت خلال الأيام الماضية حكماً بالسجن المؤبد بحق الأسير محمد سامي العزة 22عام، من مدينة بيت لحم، بعد إدانته بالمشاركة مع الشهيد عبد الحميد أبو سرور بزرع عبوة ناسفة في حافلة إسرائيلية بالقدس في شهر نيسان عام 2016، أدت إلى إصابة 20 مستوطنا بجروح مختلفة، إضافة إلى عمليات إطلاق نار على دوريات الاحتلال خلال الشهور التي سبقت اعتقاله .
وأشار الاشقر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت العزة بتاريخ 21/4/2016، أي بعد ثلاثة أيام من تنفيذ الشهيد أبو سرور 19 عام من سكان بيت لحم عملية استشهادية بتفجير عبوة ناسفة فى باص للمستوطنين قرب مستوطنة "غيلو" قضاء مدينة القدس، بتاريخ 18/4/2016 ادت الى اصابة العشرات بجراح .
وتعرض العزة حين اعتقاله لعملية تنكيل وتعذيب وذلك بعدما أطلق جنود الاحتلال كلابهم البوليسية عليه التي نهشت يده اليمنى، وتسببت له بتمزّق وتقطّع في الشرايين، ثم انهالوا عليه بالضرب على كافة أنحاء جسده قبل أن يُنقل إلى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج، حيث مكث فيه مدة أسبوع ثم نُقل إلى التحقيق في مركز تحقيق "المسكوبية" بالقدس المحتلة، و مُنع من لقاء محاميه لأكثر من 3 اسابيع ، بينما لا يزال يعاني من عدم القدرة على تحريك أصابع يده بسبب الإصابة.
وأشار الأشقر بأن حكم المؤبد بحق الاسير العزة يعتبر الأول منذ بداية العام الحالي وكانت أصدرت محاكم الاحتلال خلال العام الماضي أحكام بالسجن المؤبد بحق 15 أسير كان أخرهم الأسير عمر العبد من رام الله والذى صدر بحقه حكم المؤبد 4 مرات بعد ادانته باقتحام مستوطنة "حمليش" وقتل 3 مستوطنين طعنا بالسكين .
وبين الأشقر أن حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عام (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين سواء كانوا مستوطنين أو جنود، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل يهود .