فلسطين أون لاين

​العبارات الإيجابية تزيد التحصيل الدراسي

...
غزة - نسمة حمتو

تقول بعض الدراسات إن الناس يولدونا بنسبة ذكاء واحدة، ولكن البيئة المحيطة لهالها دور كبير في تنمية هذه النسبة أو إضعافها عند الطفل، وبناء عليه، فإن البعض يربط بين التحصيل الدراسي للأطفال وبين المحيط الذي يعيشونا فيه..

عبارات راسخة

قال مدرب التنمية البشرية صابر أبو الكاس إن الطفل يتأثر بالبيئة الداخلية في المنزل، التي تتعامل معه بشكل جيد فتزيد نسبة ذكائه، أو تتعامل معه بشكل سلبي ما يضعف ذكاءه، والأمر ذاته ينطبق على البيئة الخارجية.

وأضاف لـ"فلسطين": "شكل التعامل يتدخل في تحصيل الطفل للمواد الدراسية، وقد لا يتمكن من تحقيق أي تقدم في بعض المواد رغم استخدام الأهل لوسائل مختلفة لمساعدته، وهذا يعود إلى الطريقة الخاطئة في تعليم الطفل هذه المواد".

وتابع: "بعض الأهالي يخطئونئوا في رد فعلهم تجاه تحصيل الابن على علامات متدنية، فيرددوا على مسمعه عبارات سلبية تبقى راسخة في ذهنه مثل (أنت فاشل، أنت غبي، أخوك أفضل منك...)، رغم أن هذا النوع من الكلمات يزيد من ضعف الابن ولا يعالجه".

وتابع: "هذا إضافة إلى عمليات المقارنة التي يعقدها الأهل بين الطفل وأقرانه، وعلى الرغم من أن الأهل قد يكونونا السبب في تدني مستوى ابنهم إلا أنهم لا يلتفتون لهذه النقطة أبدا"، مشيرا إلى أن بعض الدراسات تقول: إن الإنسان يتلقى منذ طفولته حتى عمر 18 عاما، 15 ألف رسالة سلبية، بينما يتلقى 40 رسالة إيجابية فقط، وهذا يسبب ضعفًا في الشخصية.

وأوضح أبو الكاس أن المطلوب لإصلاح الخلل في الدراسة هو إعطاء الابن الوقت الكافي للفهم دون سرعة في تدريسه، مؤكدا على أهمية الابتعاد عن العصبية في التدريس، وعدم استخدام أسلوب الضرب وجعله آخر الحلول المستخدمة.

وأشار إلى ضرورة استخدام وسائل تدريسية مختلفة ومشوقة، كالشرح عن طريق اللعب واستخدام الخرائط الذهنية، بمعنى استخدام الألوان والرسوم والكلمات المفتاحية في الشرح.

وبين أن "هذه الطريقة تساعد الطفل على الحفظ بشكل سليم، فالشق الأيمن يعتمد على الألوان والرسومات والأشكال، والشق الأيسر على الكلمات والمنطق، وهذا ما يضغط على الدماغ تلقائياً ويساعده على الحفظ".

وقال أبو الكاس: "كذلك يجب تعليم الأبناء الاعتماد على أنفسهم بعمل جدول دراسي مع اختيار أوقات الدراسة واللعب، خاصة وأن الأطفال يكرهون أسلوب الأمر، والتحفيز مهم جداً ولكن في أوقات معينة حتى لا يصبح مملا، مع الانتباه إلى أن عدم الوفاء بالوعود التحفيزية يضعف شخصية الطفل".