هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي وزراء في حكومة الحمد الله واتهمهم بممارسة ما أسماه "الفساد الإداري والمحاباة والمحسوبية" داخل وزاراتهم.
وشدد الطيراوي في بيان صادر عن مكتبه، اليوم، على وجوب تغيير بعض الوزراء الذين لم يستطيعوا تفعيل وزارات مهمة بالشكل المناسب لتستطيع الحكومة العمل بشكل منسجم في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وحدة واحدة، وتشكيل حاضنة شعبية لها.
وقال الطيراوي: "إن بعض الوزراء (لم يسمّهم) لا يعرفون ما يحصل داخل وزاراتهم ومنشغلون في أجنداتهم الشخصية وامتيازاتهم، الأمر الذي جعل بعض الوزارات في حالة مزرية لا تطاق، ولا يعمل معظم موظفيها شيئاً لأن هؤلاء الوزراء يعملون مع مجموعة صغيرة تخدمهم داخل الوزارة، وليس من صلاحيات لغيرهم ولا من مهمات يقومون بها، وكأنها جزر سيادية تخصهم".
وأضاف الطيراوي "أن حالة العمل الحكومي السلبية داخل بعض الوزارات، واللامبالاة والاستهتار الذي تكرس فيها تنعكس على الإطار الشعبي الذي أصبح يدرك بأن الإهمال الحاصل داخل هذه الوزارات ينعكس على حياته ويجعلها صعبة، رغم أن أصل مهمة هذه الوزارات دعم صمود المواطنين وتسهيل حياتهم وحل مشكلاتها، وبناء أسس دولة عصرية".
ودان الطيراوي ما وصفه بـ"الفساد الإداري والمحاباة والمحسوبية والاستحواذ والاستقواء بالمنصب داخل هذه الوزارات تحديدًا الذي يحرف البوصلة عن المسار الذي يجب أن تشير إليه، ويجعل الموظفين المستبعدين من العمل والذين يشكلون الغالبية العظمى في هذه الوزارات يضجون ويحتجون على أوضاعهم البائسة، الأمر الذي ينعكس على الإنتاج الفعلي المطلوب في هذه المرحلة بالذات".
لكن الطيراوي أكد أن ذلك لا ينسحب على الوزارات كلها، وقال: إن هناك العديد من الوزارات تقوم بعملها بشكل جيد وهو لا يعمم في ذلك ويقدر جهود رئيس الحكومة وكل جهد الوزراء الملتزمين والفاعلين.
وفي هذا السياق، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الحكومة رامي الحمد الله إلى ضرورة إعادة تشكيل الحكومة لبناء حكومة مواجهة لكل محاولات التصفية للقضية الفلسطينية.
وقبل أيام، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان مكتوب، إلى إقالة الحكومة التي يترأسها رامي الحمد الله وتشكيل “حكومة إنقاذ وطني تخدم الكل الفلسطيني وتساهم بشكل كبير في إنجاز الوحدة والمصالحة”.
واتهمت حركة حماس في بيانها، حكومة الحمد الله بأنها مصرة على الكذب والتضليل من أجل التغطية على دورها في تفاقم أزمات وعذابات أهالي القطاع.
من جانب آخر، شدد الطيراوي على ضرورة توحيد وتمتين الجبهة الوطنية الداخلية للتمكن من مواجهة الإمعان في العدوان الذي تكرسه أمريكا و(إسرائيل) ضد شعبنا وعاصمتنا الأبدية القدس، والقرار الأخير بتنفيذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر آيار/ مايو القادم، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية الرافضة لذلك، ومخالفة لقوانين وقرارات الأمم المتحدة.