ذكر موقع "ريشت كان" العبري اليوم الخميس أن قافلة من أكثر من 14 شاحنة عسكرية تحمل بطاريات صواريخ "باتريوت" الأميركية توجهت إلى جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وذلك استعداد لمناورات ضخمة سينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع الجيش الأمريكي قريبًا.
ومن المقرر أن ترسو السفينة الحربية الأمريكية العملاقة "اوس آيو جيما" في ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة حيث تقل 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التدريب العسكري المشترك يهدف لتدريب الوحدات الخاصة والقوات البرية الإسرائيلية بالتعاون مع قوات المشاة البحرية الامريكية (المارينز).
وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي اليوم الخميس أن التدريب المكثف "سيكون بمثابة منصة للتعليم المشترك من ناحية أمنية وممارسة العمل المشترك إزاء أي حدث أو حاجة أمنية ممكنة في المستقبل".
ولفت إلى أن "التدريبات ستشمل هبوط قوات جوية داخل خطوط العدو عن طريق طائرات هيلوكبتر وطائرات مسيرة على متن السفينة".
وأوضح الموقع الإسرائيلي أنه "سيتم التدريب المشترك على القتال في مناطق مبنية، والحروب الصغيرة والسيطرة، كما سيتم التدريب على إنقاذ مصابين لكلا الوحدات القتالية من داخل خطوط العدو وعلى القتال البري في الليل والنهار داخل منشأة تحاكي المناطق الحضرية".
وأشار إلى أنه "بالتوازي مع التمرين البري، فان النشاط العسكري ستتم مساندته من قبل سلاح الجو الإسرائيلي- وحدة الهبوط المظلي، حيث ستتمثل مهمتها الأساسية بدعم المهمات البرية للمارينز عن طريق إطلاق النار، وهجمات جوية، وحرب الكترونية والاستطلاع الجوي".
وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد التصريحات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تتوقع تصعيدًا قد تشهده المنطقة، بينها خوض حرب على عدة جبهات (لبنان، سوريا، قطاع غزة).
ويوم أمس، قال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) نفتالي بينيت إنه في حال اندلاع حرب جديدة فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضربات غير مسبوقة لم تشهدها في الماضي.
ونبه بينيت إلى أن "مستوى الخطر تجاه الإسرائيليين تزايد بصورة كبيرة؛ لأن بيوتًا كثيرة سوف تصاب في المواجهة القادمة، ورغم أن إسرائيل ستبذل جهودًا كبيرة لمنع وقوع الحرب، لكن الأمر ليس مرتبطًا بنا فقط".
وحذّر من أنه "في حال اندلعت المعركة المقبلة، فإن مساحات شاسعة من إسرائيل ستصاب وتتضرر، أكثر مما كان في معارك سابقة".