فلسطين أون لاين

الأحمد: تقليص خدمات الوكالة يحمل أخطارًا عدة

الهيئة (302) تحذر من إمكانية توقف خدمات "أونروا" في لبنان

...
احتجاج ضد تقليصات الأونروا (الأناضول)
بيروت / غزة - أحمد المصري

حذرت الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين، من توقف أو تقليص وكالة "أونروا"، خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، وربط ذلك بالأزمة المالية التي تعاني منها المنظمة الدولية.

وقال مدير عام الهيئة (302) علي هويدي: إن الهيئة تتابع باهتمام وبقلق شديد المعلومات المنشورة حول العجز المالي لـ"أونروا"؛ لأن ذلك سيؤثر حتما على خدمات الوكالة المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بشكل جذري، أو وقفها كليًا قبل حلول الصيف المقبل.

وأضاف هويدي لـ"فلسطين": إن تقليص نشاطات "أونروا" أو توقفها من شأنه أن يهدد بتوقف التعليم لحوالي 37 ألف تلميذ وتلميذة ويحرم حوالي 3100 موظف من أعمالهم، وسيتم توقف برنامج الرعاية الصحية الأولية الذي يوفر الخدمات في 27 عيادة صحية.

وأكمل: "سيتوقف برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية الذي يوفر الخدمات لحوالي 61 ألف لاجئ يعيشون تحت خط الفقر، وغيرها من الخدمات التي تقدمها الوكالة على مستوى البنية التحتية وتحسين المخيمات وبرامج القروض الأمر الذي حتمًا سينعكس سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين".

وإلى جانب ذلك، نبه هويدي إلى أن التقليصات سيتأثر منها حوالي 32500 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا الى لبنان منذ العام 2011، ولا سيما أن المعلومات تفيد بأن "صندوق الطوارئ للمساعدات النقدية التي توزع عليهم شهريًا هو مهدد بأن ينضب في نهاية شهر مارس/ آذار القادم، وهذا سيفاقم من حجم المعاناة للاجئين في المخيمات والتجمعات".

وأشار هويدي إلى خطورة استهداف "أونروا" كون ذلك مقدمة لإنهاء قضية اللاجئين وحق العودة، محذرا من الاستفراد وتجزئة التعاطي مع خدماتها في أقاليمها الخمسة.

كما حذر من أن تقليص الخدمات أو توقفها في المستقبل "ستتجاوز تداعياتها القضايا الانسانية إلى القضايا الأمنية التي سيتأثر منها اللاجئون والدول المضيفة وكذلك مصالح الدول المانحة للوكالة"، وفق تعبيره.

وكانت صحيفة الديار اللبنانية كشفت، قبل أيام، عن وجود "استنفار" لبناني - فلسطيني لاستيعاب تداعيات تقليص خدمات "أونروا"، من قبل واشنطن، والذي يُعتبر الأكبر منذ تأسيسها عام 1949.

وذكرت الصحيفة أنه وبالرغم من كل الجهود التي بذلها اللبنانيون والفلسطينيون لسحب فتيل التفجير من المخيمات، إلا أن تراجع أو وقف خدمات "أونروا" من شأنه أن يعيد الأمور الى نقطة الصفر، ويحوّل كل المخيمات دون استثناء "قنابل موقوتة".

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت يناير الماضي تجميد دفع 65 مليون دولار لـ "أونروا" من أصل 125 مليون دولار تشكل الدفعة الأولى لمساهمة طوعية أميركية مقررة لعام 2018، علمًا أن واشنطن قد تبرعت بمبلغ 360 مليون دولار العام الماضي باعتبارها المساهم الأكبر لميزانية أونروا.

وفي السياق، حذر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص المساعدات الأميركية لوكالة "أونروا"، "ربما يُوجد داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان مناخات ملائمة لكل القوى التي لا تريد الخير للبنان وفلسطين، وخصوصًا في ظل استمرار التحركات الهادفة إلى تهديد السلم الأهلي في لبنان".

جاء ذلك خلال لقاء الأحمد، بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، رافقه سفير السلطة الفلسطينية لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العرادات.

واعتبر الأحمد أن "تقليص خدمات أونروا في قطاع غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان يحمل أخطارًا على الخدمات المعيشية والصحية والبيئة في المخيمات الفلسطينية، وخصوصا في لبنان".