هناك، في جنوب غرب تركيا، في ولاية دنيزلي، موقع أثري قديم يدعى "بوابة جهنم" وقد اكتسب هذه التسمية لتسببه فعلاً في مقتل من اقترب منه أكثر من اللازم.
ومؤخراً تمكن العلماء من حل سر تلك اللعنة التي تطال كل من تسول له نفسه تحدي المكان.
فقد قام فريق من الباحثين في جامعة دويسبرغ-إسن في ألمانيا بدراسة الموقع وكشفوا أن لظاهرة الوفيات المأساوية أسباباً طبيعية تتعلق بالطبيعة الجيولوجية للتشكيلات الصخرية.
وتقول الأسطورة إن كل من يقترب من الموقع الذي أطلق عليه اسم "بوابة العالم السفلي" (Hades Gate) وهو عبارة عن مغارة مغمورة بالمياه فسيغرق فوراً وسيسحب إلى العالم السفلي.
والواقع أن المغارة تقع مباشرة على خط جبل باباداغ الانكساري الذي تتسرب منه كميات من غاز ثاني أوكسيد الكربون لتملىء الكهف بنسب ربما كانت قاتلة للإنسان في العصور القديمة.
وجاء في دراسة نشرت في مجلة العلوم الأثرية والأنتروبولوجية أنهم وجدوا في المغارة الواقعة تحت معبد بلوتو (وهو اسم آخر للموقع) غاز ثاني أوكسيد الكربون بتركيز عالي وصل 91 بالمئة وهي نسبة قاتلة.
غير أن للخط الانكساري تأثير آخر على المدينة علاوة على سمعة الموت الغامض، ويجعلها مقصداً للسياح؛ فهو السبب في تشكل ينابيع المياه المعدنية الحارة الملونة والمعروفة في منطقة باموق قلعة. والموقع مستخدم كمركز علاجي منذ القرن الثاني قبل الميلاد.
وبوسع زوار باموق قلعة اليوم الاستمتاع بالسير عبر المسابح ذات اللون الفيروزي وأن يسبحوا في مياه الينابيع الحارة ذات الفوائد العلاجية.