قائمة الموقع

​وسامة شريك الحياة.. "أمنيةٌ" متعددة الأوجه

2018-02-20T07:24:29+02:00

غالبًا ما يبحث الرجل عن المرأة الجميلة عندما يفكر بالزواج، وتتمنى الفتيات أن يرتبطن بزوج يكون بمواصفات "فارس الأحلام"، وإذا ما تحققت هذه الأمنية، هل تكون الحياة وردية كما تمناها الطرفان؟ أم أن لوسامة شريك الحياة تبعات ليست في الحسبان؟

فالرجل الوسيم قد يكون حلم كثير من الفتيات اللواتي يرغبن بتحقيق قصصهن الخيالية على غرار ما يرينه في أفلام الأميرات، ولكنهن على أرض الواقع يجدنه مغرورا بدرجة تهدد استمرار الزواج، فيما جمال الزوجة قد يكون سببا في اشتعال الخلافات بسبب غيرة الرجل الشديدة عليها.

التفاهم العاطفي

أخصائي الصحة النفسية اسماعيل أبو ركاب قال إن التفاهم العاطفي بين الزوجين يجعل من تفاوت مستوى الجمال بينهما أمرا ثانويا، مضيفا أنه يتعين على الزوجين تجاهل أي تعليقات سلبية من المحيطين بهما عن هذا التفاوت.

وأضاف لـ"فلسطين" أنه "إذا كان الزوج وسيما، فإن التأثير يختلف حسب نظرته للأمر، فإذا كان يعطيه حيزاً كبيراً فمن الممكن أن يصل لمرحلة الغرور فيرى أنه أفضل من زوجته، وهذا سينعكس على الزوجة التي ستتأثر بآراء المحيطين بها، وأحيانا يتخذ الجمال ذريعة ليتزوج بامرأة أخرى أجمل من زوجته الأولى".

وتابع: "ثقة الزوجة بنفسها، حتى وإن قلّ جمالها، هي المعيار الأساسي، فأحيانا تكون فائقة الجمال لكنها غير واثقة من نفسها، بينما كثير من النساء الأقل جمالاً هنّ من النساء ذوات الثقة العالية، فبها يعوضن نقص الجمال، إلى جانب تمتعهن بالثقافة والذكاء".

ولفت إلى أن ضعف الثقة عند المرأة أو قلة جمالها قد ينعكس عليها سلباً، حيث تبذل ما يزيد عن طاقتها لتحقق معايير الجمال التي يريدها الزوج، فيكون ذلك على حساب صحتها، وعلاقاتها الشخصية والكثير من الأمور المتعلقة بها.

أما إذا كانت كفة المرأة ترجح على الرجل في ميزان الجمال، فإن هذا قد يكون مدعاة لغيرة الرجل عليها، والتضييق عليها في مخالطة الآخرين، ولكن أغلب الحالات يكون جمالها لصالحها، وتعليقات الآخرين تفيدها، فحديث الناس عن جمالها يزيد زوجها تمسكاً بها، بحسب أبو ركاب.

وتطرق إلى جانب آخر فيما يتعلق بجمال الرجل والمرأة، فأحيانا يعتدّ الرجل بنفسه، ليس لوسامته، وإنما لتقصير الزوجة في الاهتمام بنفسها وبجمالها.


اخبار ذات صلة